أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تمت الإجابة سابقاً على سؤال مشابه، سنورد أدناه نسخة معدلة منه بما يتناسب مع سؤالكم.

من الأمور الضرورية التي يجب معرفتها لتحديد السبب في هذا النقص للشعر هي ما يلي:

A ـ هل توجد الرغبة الجنسية؟ حيث إن وجودها إيجابي وطبيعي وغيابها يحتاج إلى استقصاء.

B ـ وما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟ ومن يقدر حجم الخصية هو الطبيب الفاحص وليس صاحب العلاقة.

فأما إن كان هناك ضمور في الخصية، وضعف في الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الإنجاب؛ فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له.

C ـ وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ (وليس كم هو حجم القضيب إلا أن يكون ضامراً).

D ـ وهل الهرمونات خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh) طبيعية؟ فأما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر، فعندها يجب تصحيحه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل.

E ـ هل هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض على الخصيتين شديد؛ لأنهما مما يؤثر على الهرمونات؟

وإن كان كل شيء طبيعياً مما ذكرنا، فعندها قد يكون هناك سبب عائلي، فيجب السؤال: هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا؟ أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة؟ لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث.

وإما أن تكون الثعلبة وهي مرض له بدء وتطور، وهي ليست بالأمر الثابت، ووصفك يدل على أنها ثابتة.

ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (235283) التي تناقش الثعلبة بالتفصيل.

باختصار: الموضوع ممكن أن يكون هرمونياً (باضطراب الهرمونات)، أو عائلياً (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم )، أو مكتسباً (أي نتيجة رض على الخصيتين، أو التهاب الغدة النكفية، والتي تؤدي إلى ضمور الخصية)، أو مرضيا كالثعلبة.

وقبل التفكير بالعلاج علينا أن نبحث عن السبب، فبعض الأسباب لها علاج، وبعضها ليس له علاج.

ختاماً: التحاليل والإجابات ومراجعة طبيب الغدد الصماء الثقة من الناحية العلمية والأخلاقية وذي السمعة الطيبة، أو طبيب الـ (Andrology)، كل هذه العوامل هي التي تحدد المرحلة التالية، مع العلم أن هناك بعض المرضى يكون عندهم مستوى الهرمون طبيعياً، ولكن لا يوجد له مستقبلات في مواضع محددة، فلذلك لا ينمو الشعر في هذه المواضع خصيصاً.

كما أن الشعر في الساقين والإبطين هو مؤشر وليس دليلاً، وليس هناك دلالة لزيادة أحد الأطراف على الآخر.

لا داعي للمقارنة بين الأقران فهناك تفاوت شخصي بين كل الأرزاق وبين الخلائق تقريباً في كل شيء.

وختاماً قم باتخاذ كافة الأسباب من مراجعة الطبيب وإجراء التحليل ولكن راضياً بقضاء الله وقدره فليس هناك أرضى ممن رضي بما قسم الله له.

والله الموفق.