أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الاختلاف بين الناس وخلقهم وطبائعهم هو أمر قدري، فلكل إنسان قدر من الخلق يتفاوت من شخص لآخر، وهذا يشمل الشكل والبنية واللون والشخصية والطول ولون الجلد وكثافة شعر الرأس وشعر البدن وشدة التعرق وجفاف الجلد وكمية الدهن فيه وتقريبا كل شيء.

وإن وجود الشعر الكثيف أو الخفيف يعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله لك، وهناك عوامل تلعب دوراً في كثافة الشعر عند الجنسين من النساء أو الرجال وأهمها الهرمونات.

إن إجراء عيار الهرمونات في الدم يحول الشك إلى يقين سواء بالإثبات أو النفي لأي سبب عضوي، ومن الهرمونات المطلوب تحليلها أو عيارها بالدم: (Lh & fsh & prolactin & testosterone).

إن كان تحليل الدم طبيعياً فارض بما قسمه الله لك، واعلم أن الحياة فيها تفاوت في نطاق واسع، واعلم أن وجود الشعر الكثيف أو قلة الشعر عند الذكور لا يمثل مرضاً خاصة إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك.

وأما لو وجد سبب من خلال التحاليل كزيادة أحد الهرمونات أو غيره من الأسباب فعندها ينبغي أن تتابع مع طبيب الغدد لحل هذه المشكلة ومع ذلك فنحن ننصح بمراجعة طبيب الغدد للفحص والمعاينة وتحديد فيما إذا كان ذلك طبيعياً أو يدخل في حدود التفاوت الطبيعي أو أنه فعلاً يحتاج إلى تحاليل ومتابعة وعلاج.
وقد أوردنا في الاستشارة رقم (18412) بعض الإضافات على هذا الجواب لسؤال مشابه.
والله الموفق.