أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ذر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تقل إن كان هناك تغيرات في شبكية العين؛ لأن من النادر أن يحصل أي تغيرات من السكري على شبكية العين إلا بعد مرور عدة سنوات على السكري، إلا أنه قد يحصل ضعف في البصر عندما يرتفع السكري كثيراً، ثم تتحسن الأحوال متى تحسن السكري أو يكون سبب ضعف النظر هو شيء آخر.

وأما مضاعفات السكري على العين فهي كالتالي:

المرحلة المبكرة: تحدث بعد خمس سنوات تقريباً من بداية حدوث الداء السكري وليس من بداية تشخيصه، وأعراضها الهالات وتشوش أو تشوه الرؤية.

• الساد/ الكاتاراكت (المياه البيضاء) وهي كثافة تحدث في البللورة الطبيعية للعين.
• تورم (تجمع سوائل) منطقة اللطخة في الشبكية (مركز الشبكية)، ويتركز العلاج في هذه المرحلة على استخراج المياه البيضاء من العين.

في المرحلة المتأخرة: تحدث بعد المرحلة الباكرة بسنين تطول وتقصر بحسب ضبط السكر وعدمه، وأعراضها رؤية الأجسام السابحة أو فقد الرؤية.

• نزف أمام الشبكية والزجاجي (سائل هلامي يملأ جوف العين الخلفي).
• انسدادات الأوردة الشبكية.
• الزرق الوعائي/ الجلوكوما الوعائية (المياه الزرقاء أو السوداء بالعامية).
• تليف الشبكية والزجاجي، وفي النهاية انفصالهما.

فكما ترى أن المضاعفات تأتي بشكل متأخر، وفي حال عدم ضبط السكري؛ لذا فالتركيز في هذه الحالة على الوقاية.

والوقاية: تفيد في تجنب الاختلاطات أكثر من العلاج في هذه الحالات، وتتم بضبط السكر جيداً، وضبط ضغط الدم، مع علاج فقر الدم أيضاً بشكل جيد، ولا ننسى الفحص الدوري للعين والشبكية كل 3 - 12 شهراً، والإقلاع عن التدخين؛ لأن النيكوتين يمكن أن يجعل الدم أكثر كثافة.

وينبغي الحصول على النصيحة السليمة حول النظام الغذائي الصحي للمساعدة على المحافظة على مستويات سكر الدم وفقاً للمعدل السليم.

وبالله التوفيق.