أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : النصح بعد استعمال الزاناكس بصورة مستمرة لتحسين النوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

تمر بي كل عشرة أيام تقريباً حالة من الإجهاد والتوتر لطبيعة العمل، فأجد صعوبة في النوم، وقد أحضر لي أحد الزملاء دواءً اسمه زاناكس Xanax يساعد على النوم، وفعلاً وجدت فيه بغيتي؛ فأنا أستخدمة كل أسبوعين أو ثلاثة في تلك اليالي المليئة بالأرق. فهل لهذا أية محاذير؟ وهل لهذا الدواء آثار جانبية؟!

سؤال استطرادي: هل يفضل وضع الأدوية في الفريزر أم في الثلاجة أم خارجهما؟ ولكم الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله الطائي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على ثقتك فيما يقدمه موقعك إسلام ويب.

فإن عقار زانكس Xanax أو ما يعرف علمياً باسم (البرازولام Alprazolam)، هو من الأدوية النفسية المعروفة، وهو يستعمل منذ عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانين، وهذا الدواء في الأصل ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى بـ (بنزودايزين Benzodiazepine )، وقد عُرف بين الأطباء والكثير من الناس أنه علاج مفيد جدّاً للقلق والتوتر والإجهاد ونوبات الخوف المفاجئة، كما أنه عقار استرخائي ويساعد كثيراً على النوم.

الدواء كان في فترة الثمانينات والتسعينيات يُستعمل بكثرة ودون أي محاذير، ولكن اتضح بعد ذلك أنه ربما يؤدي إلى التعود وإلى الإدمان، لذا أصبح الأطباء أكثر حذراً في وصفه.

لا يصنح باستعمال الزانكس بصفة مستمرة، وحتى في الحالات الحادة نعطيه لفترة لا تزيد عن أربعة إلى ستة أسابيع، ويجب ألا تتعدى الجرعة اليومية نصف مليجرام في اليوم.

أنا أقول لك: استعمل الدواء بحذر شديد وفي مدد متباعدة، وأقول لك: إن الدواء إذا استعمل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى أي ضرر، أو إلى أي نوع من التعود، بشرط ألا تزيد الجرعة عن ربع مليجرام في كل مرة، وبالرغم مما ذكرته لك أن منهجك في استعماله سليم، إلا أنني أود أن ألفت نظرك ألا تجعل من هذا الدواء ملجئاً لحل صعوبات النوم، فلا تربط في ذهنك أو تضع في مخيلتك وتفكيرك أنه هو الوسيلة السحرية لحل مشاكل التوتر والأرق؛ لأن هذا قد يولد نوعاً من الارتباط النفسي الشديد بالدواء، ومن ثم ربما تَضعف النفس الإنسانية وتبدأ في استعمال الدواء في فترات متقاربة أو بجرعات أكبر، لذا لابد أن تتنبه لهذه الحقيقة وتكون حذراً في استعماله.

وهنالك بدائل كثيرة جدّاً لعلاج الأرق وهي:

(1) أن لا تتناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، مثل الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً.

(2) أن تتجنب النوم النهاري.

(3) أن تمارس الرياضة.

(4) أن تكون حريصاً على أذكار النوم.

(5) أن تثبت وقت الذهاب إلى النوم ليلاً.

هذه إن شاء الله كلها تساعد كثيراً، والتوتر والقلق يعالج أيضاً بالتفكير الإيجابي، وبممارسة التمارين الرياضية، وكذلك بالتعبير عن الذات، وتجنب الكتمان، خاصة الأمور التي يشعر الإنسان أنها لا ترضيه.

أرجع مرة أخرى للزاناكس، فأنت سألت عن آثاره الجانبية، فأقول: آثاره الجانبية الأساسية هي: التعود، والتعود ينتج من ظاهرة تسمى بالإطاقة أو التحمل، بمعنى أن الإنسان الذي يداوم على استعمال الدواء بكثرة يشعر أن الجرعة التي يتناولها أصبحت غير فعالة، مما يجبره على رفع الجرعة باستمرار، وهذا بالطبع هو التعود، وحين ترتفع الجرعة وتكبر ويستمر عليها الشخص لفترة طويلة، وجد أن هذا ربما يؤدي إلى إضعاف في الذاكرة، وقد يُفقد الإنسان أيضاً الطموح والانفعال الإيجابي، وهنالك تقارير أيضاً تشير أن استعمال هذا الدواء - أو المجموعة المماثلة – لفترات طويلة ربما تولد نوعاً من القلق والعنف الداخلي لدى الإنسان، بالرغم من أنه يؤدي إلى التهدئة والاسترخاء لحظة استعماله.

أما سؤالك الثاني: هل يفضل وضع الدواء في الفريزر أو في الثلاجة؟ قطعاً لا يفضل وضع الدواء في الفريزر، أما إذا كان الجو حاراً فلا مانع أن يوضع في الثلاجة، وعموماً درجة الحرارة المرغوب أن يحفظ الدواء فيها هي خمسة وعشرون درجة أو أقل من ذلك.

بارك الله فيك، ولك جزيل الشكر والتقدير.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2452 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2958 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6585 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1947 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3134 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ