أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الآلام التي تعاني منها أختك أثناء الدورة تبدأ منذ سن البلوغ عادة وليس لها سبب مرضي، بل هو من طبيعة جسمها -أي سبب وظيفي- فيعتقد أن بعض الفتيات تنتج أرحامهن كميات أكبر من غيرهن مواداً تزيد من انقباضات الرحم أثناء الدورة وتؤدي إلى زيادة كمية دم الحيض كذلك.

وعلاجه عادة بالمسكنات التي تخفف من هذه المواد التي ينتجها الجسم ولذلك نفعها بفضل الله الفولتارين وهذا الدواء ينتمي لمجموعة كبيرة تحتوي على أنواع كثيرة من الأدوية منها كذلك البروفين (Ibuprofen ) ويؤخذ بالفم وأعراضه الجانبية أقل من الأنواع الأخرى، وأكثر الأعراض الجانبية الشائعة لهذه المجموعة هي تأثيرها على الجهاز الهضمي، فقد تسبب الإسهال والغثيان وتؤثر كذلك على غشاء المعدة فتؤدي لقرحة المعدة، فلذلك ينصح بأخذ الدواء بعد الأكل، والانتباه إلى عدم أخذ دواءين من نفس المجموعة في نفس الفترة أو الوقت، فإذا استخدمت البروفين فلا تستخدم معه الفولترين في نفس الفترة وبالعكس، وتحاول أن تقتصر استخدامه على الأيام التي تعاني فيها من الألم وعادة تكون الأيام الأولى من الدورة.

فهذا النزف الذي تعاني منه أختك في أول يومين من الدورة قد يكون سببه كما ذكرت سابقاً، ولكن المشكلة أن هذا النزف قد يكون هو السبب في فقر الدم الذي تعاني منه ولذلك لا يتحسن دمها لأنه مع كل دورة تفقد كمية كبيرة من الدم دون أن يعوض هذا بالأكل الجيد أو الأدوية، وقد يكون فقر الدم سبباً في تساقط شعرها وقد يكون له أسباب أخرى.

فعليك بالتالي:

1. مراجعة طبيبة نسائية لعمل التحاليل اللازمة والتأكد من عدم وجود سبب آخر للنزيف وللتأكد من نسبة هرمونات الذكورة.

2. عمل تحليل كامل للدم، أي لمخزون الحديد وفيتامين ب12 ونحوها إذا لم تعمل، لتقرير العلاج المناسب وتعويض النقص في هذه المادة.

3. بالنسبة للحرقان الذي يحصل مع التبول فنحتاج لعمل مزرعة للبول.

4. يمكن استبدال الفولتارين بالبروفين، فإذا لم تنتفع منه فيمكنها الرجوع للفولتارين، نسأل الله لها الشفاء والعافية.

والله الموفق.