أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : موقف الزوجة تجاه مشاكل والدي زوجها
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة ولي ولد والحمد لله أعيش وزوجي حياة سعيدة وهذا من فضل الله.
مشكلتي تتلخص أن والدي زوجي أناس -هداهم الله- ينمون ويغتابون الناس ولم يسلم أحد من شرهم حتى أولادهم! المشكلة الأكبر هي أن أم زوجي دائماً ما تسعى لخلق المشاكل لي لأتفه الأسباب، وتكلمني بطريقة تريد بها احتقاري أمام الناس وأنا لا أستطيع الرد بل أكتفي بالصمت.
وأبكي لوحدي، زوجي متفهم ودائماً يواسيني، البعض يقول: لماذا أعيش الذل، يجب أن تثوري إذا جرحوك، ولكن لا أستطيع!! أخاف أن يطلقوني، وأقول أيضاً إن الله يسمع ويرى.
لقد أصبحت أكرههم، أرجوكم ساعدوني فأنا محطمة، أحس أني نكرة وأنا معهم.
شكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Omkassim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله - العلي الأعلى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتك وأن يقضي حاجتك، وأن يصلح ما بينك وبين والدي زوجك، وأن يغفر لهم، وأن يتوب عليهم، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة– من أنك تعانين معاناة شديدة من والدي زوجك حيث إنهما يغتابون الناس وينمون ولم يسلم من شرهم أحد، حتى أولادهم، وأم زوجك تسيء معاملتك وتسعى لخلق المشاكل بينك وبينها لأتفه الأسباب وتكلمك بطريقة تريد بها أن تحتقرك أمام الناس، وأنت ولله الحمد والمنة لا تردين عليها بل تكتفين بالصمت، وزوجك جزاه الله خيراً متفهم ويواسيك دائماً، وبعض الناس يقول: ينبغي أن تثوري على هذا الواقع، وأنت تخافين من الطلاق إلى غير ذلك.
أقول لك - بارك الله فيك – أنا أعتقد أنك من فضل الله منَّ الله عليك بنعمة عظيمة وهي نعمة القدرة على التحمل، فأنت قد أكرمك الله عز وجل بكرامة كبيرة، وأنا واثق بأن عدم رفضك أفضل مليون مرة من ردك، عدم ردك هذا من فضل الله تعالى يقتل المشاكل قتلاً، ولعل صمتك وعدم ردك هو الذي يجعلها تكاد أن تجن وتضغط عليك بشدة حتى تثيرك وحتى تتكلمي كلاماً غير مسئول لتختلق المشاكل ولتفسد ما بينك وبين زوجك ولتشتت أسرتك، ولذلك أنا أقول لك: أنت لست ضعيفة ولا ينبغي أبداً أن تبكي أبداً، أنت قوية؛ لأن الذي يصمد ويتحمل هو القوي، أما الإنسان الضعيف هو الذي يثور وهو الذي يزمجر وهو الذي يرد السيئة بالسيئة.
النبي عليه الصلاة والسلام كان من أخلاقه أنه لا يرد السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، فأنا أتمنى أن تعلمي أن الله أكرمك بنعمة عظيمة، وأتمنى أن تحتسبي الأجر عند الله تعالى، لا تردي السيئة بالسيئة، ولكن قولي: (
واعلمي أن صمتك هذا ليس ضعفاً ولكنه قوة، واعلمي أنك بذلك تتأسين بالنبي المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام فكما ورد في حديث أبي الدرداء – رضي الله تعالى عنه – قال: (
هذا وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ | 3279 | الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ |
كيف أتخلص من الكره الذي أثر على حياتي؟ | 1947 | الثلاثاء 28-04-2020 04:16 صـ |
زوجي لم يعد يهتم بي وبأولاده، ولا يهمه إلا أهله وأصدقاءه! | 1765 | الخميس 09-04-2020 05:50 صـ |
زوجي متكفل بمصاريف أهله ومقتر معي فهل أتركه؟ | 2778 | الأربعاء 13-03-2019 05:16 صـ |