أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أقرأ القرآن يوميا لكني أشعر بضيق شديد.. أريد حلا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا في حالة ضيق شديدة، ماذا أفعل مع أني محافظ على الورد اليومي للقرآن؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

أخي السائل: إن الإنسان قد يخاف على مستقبله ويخشى احتمالات الفشل، ويشعر بعدم الاستقرار نظراً لعدم الثبات على الشيء، ويفقد الرؤية الواضحة، بسبب الغموض الذي يكتنف طريقه الجديد.

وترى الإنسان يقلق ويتساءل ما العمل؟ ما الوظيفة التي تنتظره؟ هل سيفشل أم سينجح؟ ماذا سيقول عنه الناس إذا عجز أو فشل؟

وقد يخاف من الموت، وكأنه شبح يتربص به، ويخاف من الفقر المتوقع، وربما يكون خوفه من الواقع في بعض الحالات أو من فوات الرزق أو فوات الصحة.

وأعلم يا أخي أن القلق والحزن من صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية، وهما ينتابان كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الدنيا، ولا أحد يستثنى من ذلك.

والله سبحانه وتعالى يهدئ من روع النبي صلى الله عليه وسلم ويأمره بأن لا يحزن في حادثة الهجرة، يقول تعالى: ((إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا))[التوبة:40]، ويقول عكرمة رحمه الله تعالى: (ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً)، فالحزن والقلق يحصلان لكل الناس، لكنهما قضية وقتية، وعليك يا أخي أن تعلم أن رحمة الله بعباده واسعة ولا تقنط من هذه الرحمة، وقد جعل القرآن شفاءً ورحمة للمؤمنين فاعمل على:
1- تقوية علاقتك بالله تعالى.

2- اصبر على ما أصابك، وإن كل شيء عند الله بقدر، وهؤلاء البشر الذين من حولك لا يستطيعون أن يضروك أو ينفعوك إلا بقدر الله.

3- لا تجزع ولا تحزن ما دامت علاقتك بربك قوية.

4- أكثر من الدعاء واللجوء والتضرع إلى الله تعالى بأن يحفظك من كل سوء، واسأل الله الثبات على هذا الدين.

5- إذا رأيت نفسك في حالة قلق، قم ونفّس عن نفسك بركعتين لله تعالى، فالصلاة راحة المؤمن.

6- اعلم أن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد، والإنسان يبتلى على قدر إيمانه.

7- عليك أن تطمئن وتتوكل على الله: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ))[الزمر:10].

8- ينبغي على الإنسان إذا أصيب بمصيبة أن ينظر إلى من هو أسوأ منه حالاً، فيقول: الحمد لله أنا بخير.

9- اعلم يا أخي أنه كلما اشتدت الأمور، فإن الفرج اقترب، وسيأتيك النصر إذا صبرت، وتذكر هنا قول أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر: (من نزلت به بلية فأراد تمحيقها (ذهابها)، فليتصورها أكثر مما هي تهن عليه، وليتخيل ثوابها، وليتوهم نزول أعظم منها يرى الربح في الاقتصار عليه، وليتلمح سرعة زوالها فإنها لولا كرب الشدة ما رجيت ساعات الراحة، وليعلم أن مقامها عنه كحمده مقام الضيف يتفقد حوائجه في كل لحظة فيها سرعة انقضاء مقامه).

وقال الشافعي رحمه الله تعالى:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
فرج الله همك وضيقك يا أخي، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1367 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1596 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5068 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! 999 الأحد 12-07-2020 03:15 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2792 السبت 11-07-2020 08:59 مـ