أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الزواج بشاب متدين يعيش في بلاد الغرب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تقدم لي شاب خلوق ومتدين، وقد وافقت موافقة مبدئية لكني ما زلت حائرة؛ لأنه يسكن في بلد غربي، ولا أعرف هل يمكنني التأقلم مع أجوائهم، إضافة إلى أن همي الكبير هو: كيف أواصل عملي الدعوي والخيري وسط مجتمع مختلف وغير مسلم.
علماً بأني قد خطوت الخطوة الأولى في طريقي إلى الله في بلدي ولله الحمد، وأخشى أن يتغير اتجاهي أو يحدث خلل فيه، وفي نفس الوقت أخشى أن أضيع هذا الزوج لأني أحسبه - ولا أزكي على الله أحداً - زوجاً صالحاً بإذن الله، فأرشدوني.
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم آدم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بعدم التردد في القبول بصاحب الأخلاق والدين، واعلمي أن الداعية تستطيع أن تفعل الكثير مع زوجها وفي محيطها، خاصة في البلاد الغربية التي تعتبر بيئة خصبة جداً لكل عمل دعوي راشد، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك وأن يلهمك السداد والرشاد.

ولا يخفى عليك أن المحتارة تسارع إلى صلاة الاستخارة وتشاور من حضرها من أهل الخبرة والدراية، ثم تتوجه إلى من بيده الخير والهداية.

وإذا كان الانطباع الأول ممتاز فهذا جانب إيجابي وهام؛ لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وليس هناك داع للتردد، ولا تخافي من البيئة الجديدة فإن الإنسان مدني بطبعه كما يقولون، والتأقلم على الوضع الجديد سهل، فلا تفوتي هذه الفرصة.

وتذكري أن هذا الشاب اختارك من بين الفتيات فكوني له أرضاً يكن لك سماء، وكوني له أمة يكون لك عبداً، واجتهدي بعد الزواج في إشراكه في الأعمال الدعوية والطاعات والنوافل؛ لأن هذا مما يعمق معاني الحب والمودة بين النفوس.

وإذا كان الشاب صاحب أخلاق وملما بأمور الدين فإن مهمتك سوف تكون سهلة، والمرأة تستطيع أن تؤثر على من حولها، فكيف إذا كانت داعية تدرك قيمة البضاعة التي تحملها وتتذكر الأجور العظيمة التي أعدها الله للدعاة والداعيات.

وتأكدي أن أهلك سوف يكونون سعداء بزواجك رغم بعدك عنهم، لأنهم يدركون أن سعادة المرأة مع زوجها وأن سعادتها في الفوز برجل يكرمها، وأن سعادتها وأنوثتها تكتمل بحياة الأمومة التي لا تغني عنها الشهادات ولا الأموال.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ 2155 الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ
محتارة هل أقبل الخطبة من ابن خالتي أم لا؟ 1880 الأربعاء 29-07-2020 02:08 صـ
تقدم لي شاب أقصر مني وأنا مترددة.. هل أقبله؟ 1236 الثلاثاء 30-06-2020 02:05 صـ
رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت! 2228 الثلاثاء 09-06-2020 09:09 مـ
خطبني شاب ميسور ولكني لم أتقبله وأهلي يجبرونني عليه 1166 الثلاثاء 16-06-2020 05:51 صـ