أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : احمرار وسخونة في الوجه وفقدان للتوازن عند مواجهة الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عمري 28 عاماً، أعاني منذ سنتين من سخونة في الوجه واحمرار، وأكاد أفقد توازني أحياناً عند مقابلة فتاة أو عند حضور اجتماع مع مسؤولين والتكلم فيه، وكذلك عند تعرضي لأي سؤال أو كلام محرج في المنزل أو مع أصدقائي، وأصبحت أخشى الجلوس مع أحد، فهل يوجد لذلك دواء؟!

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Daood حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مشكلتك بسيطة، ونحن نقدر أنها تزعجك كثيراً، ولكن هو مجرد نوع من القلق، ونسميه بالقلق أو الرهاب أو الخوف الاجتماعي، وهو من درجة بسيطة ولله الحمد.

وشعورك بالسخونة هو تغير فسيولوجي طبيعي جدّاً ناشئ من القلق، وكذلك الاحمرار في الوجه هو أيضاً يتم من خلال عملية فسيولوجية تؤدي إلى تدفق الدم بكثرة في بعض أجزاء الجسم - خاصة الوجه -، مما جعلك تحس بهذا الاحمرار.

والشعور أيضاً بفقدان التوازن أو الدوخة أو الدوار هو من سمات القلق والرهاب الاجتماعي، والإنسان الذي يصاب بمثل هذا النوع من القلق يعتقد أنه سوف يفشل أو يسقط أمام الآخرين، ويحس أنه مراقب منهم، وهذا ليس شعوراً حقيقياً، فأرجو أن تحقر هذا الشعور.

وبالنسبة لحضور الاجتماعات فحاول أن لا تتجنبها؛ لأن التجنب سوف يزيد من القلق والخوف والرهاب، والتعريض – أي أن تعرض نفسك دائماً لمصدر القلق – سوف يحدث لك نوعاً من التواؤم وسوف تحس أن مستوى القلق بدأ يقل كثيراً.

وهناك نوع من الاجتماعات التي نراها مفيدة جدّاً وهي حضور حلقات التلاوة، فهذه الحلقات فيها أجر أخروي وفيها منفعة الدنيا أيضاً؛ لأن الإنسان حين يواجه في هذه الحلقات ويشارك سوف يحس بالطمأنينة وهذا أمر مثبت.

أرجوك أيضاً أن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية مثل كرة القدم أو السلة أو غيرها؛ لأن الرياضة الجماعية تؤدي إلى امتصاص الانفعالات والطاقات النفسية السالبة وتعوضها بطاقات إيجابية.

وأما بالنسبة لمقابلة الفتيات فنحن بالطبع ندعوك أن يكون تواصلك مع محارمك، ولكن إذا اضطررت أن تقابل زميلة في موضع يخص دراسة أو عمل أو هكذا، فكن واثقاً من نفسك ولا تحس بأي نوع من الرهبة أو المهابة، هذا موقف اجتماعي بسيط وآلاف وملايين الناس يقفون هذه المواقف في كل لحظة.

يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، وتوجد أدوية فعالة لعلاج القلق والخوف والرهاب الاجتماعي، ومن أفضل هذه الأدوية عقار يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (عشرة مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة (عشرين مليجراماً) ليلاً واستمر عليها لمدة شهرين، ثم ارفع الجرعة إلى حبتين (أربعين مليجراماً) ليلاً واستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم خفضها إلى نصف حبة لمدة شهر، ثم توقف بعد ذلك عن تناول الدواء، فهذا الدواء من الأدوية الطيبة والفعالة والممتازة جداً وهو من الأدوية السليمة.

وهناك دواء بديل للزيروكسات يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، وجرعته هي حبة واحدة (خمسون مليجراماً) ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى حبتين (مائة مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تتوقف عن تناول الدواء.

إذن لك الخيار في كلا الدواءين، إما أن تبدأ في تناول الزيروكسات أو تبدأ في تناول الزولفت، والزولفت ربما يتميز بأنه أقل تكلفة من الناحية المالية مقارنة بالزيروكسات، وأرجو تطبيق الإرشادات السابقة وتناول أحد الدواءين، ونحن على ثقة كاملة بإذن الله أن هذا الرهاب والخوف الاجتماعي سوف ينتهي تماماً.

ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على علاج الخجل سلوكياً في الاستشارات التالية: (259955 267019 - 1193 - 226256) والرهاب: (259576-261344 - 263699 - 264538)، وختاماً نشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1676 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1251 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2335 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1661 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3561 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ