أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إمكانية الجمع بين دواء (الريتين) لعلاج حب الشباب وعقار (الزيروكسات) لعلاج الرهاب / الآثار الجانبية للزيروكسات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حب الشباب، وأستعمل دواء ريتان منذ شهر، وقد بدأ التحسن بشكل واضح - ولله الحمد - ولكني ذهبت إلى طبيب نفسي لعلاجي من الرهاب الاجتماعي (الخجل الشديد) فوصف لي دواء سيروكسات 20 ملجم، فسألته عن تأثير استعماله مع الريتان، فقال أنه لا يؤثر أبداً، فهل يؤثر استعمال الريتان مع السيروكسات؟ وهل أفرق بينهما بالوقت، أي حبة سيروكسات صباحاً وحبة ريتان مساءً؟!
علماً بأني قرأت في الإنترنت أن السيروكسات له مخاطر كبيرة مثل الإدمان عليه وصعوبة تركه، وأنه يسبب الانتحار والسمنة المفرطة وغيرها من المخاطر، فهل هذا صحيح؟ وهل أستمر في العلاج؟ وهل هذا الدواء ممنوع في المملكة العربية السعودية؟!
وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأدوية الحديثة التي تستعمل في الطب النفسي – ومنها زيروكسات Seroxat – تتميز بأنها سليمة، ومستوى السلامة فيها عالٍ، وهذا يعتبر من خصائصها الأساسية، وهذه الأدوية لا تتعارض مع معظم الأدوية، فالزيروكسات لا يتعارض مطلقاً مع علاج ريتان Retin الذي تتناوله، ولكننا نطالب بالحذر من استعماله بالنسبة للمرضى الذي يستعملون الأدوية المسيلة للدم مثل الـ(وافرين Warfarin) ومثل الـ(هيبارين Heparin)، وهذا لا علاقة له مطلقاً بالدواء الذي تتناوله.

وليس بين هذين الدواءين أي تعارض وأي إشكالية، ولا يوجد أي داع لأن تفرق بينهما في الوقت، وإذا فرقت بينهما فربما يكون هذا أفضل لأنه يعطي فرصة لامتصاص الدواء بصورة أحسن، ولكن لا يعني أنك إذا تناولت الدواءين مع بعضهما البعض سوف يحدث أي نوع من التعارض.

ويمكنك أن تتناول الزيروكسات حبة في الصباح والريتان في المساء، ولكن إذا سبب لك الزيروكسات أي نوع من النعاس أو شعرت بالخمول فيمكن أن تتناول الزيروكسات أيضاً في المساء، والتفريق بين وقت تناول الدواءين ربما يجعل عملية الامتصاص لكل دواء أفضل، فهذا هو الشيء الوحيد الذي أود أن أنبه إليه.

وأما ما ذكرته حول الزيروكسات فإن الزيروكسات ليس من الأدوية الخطرة، فهو دواء مفيد وفعال وسليم، ولا يسبب الإدمان، ولكنه قد يسبب آثاراً انسحابية بسيطة، بمعنى أن الإنسان حين يتوقف عن تناوله لابد أن يكون ذلك بالتدرج، ولكن الدواء ليس دواءً إدمانياً، ويجب أن تعلم أن الأدوية ذات الخصائص الإدمانية يحتاج المريض لأن يرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس المفعول، بمعنى إذا كان الإنسان يتناول حبة من دواء إدماني، فهذه الحبة بعد أسبوع تقريباً سوف تفقد فعاليتها، ولذا هو يحتاج إلى حبتين ثم إلى ثلاث ثم إلى أربع.

وهذا يسمى بالإطاقة أو التحمل، وهذه الخاصية لا توجد مطلقاً في الزيروكسات فهو إذن ليس دواءً إدمانياً، ولكننا لا ننصح بالتوقف عنه فجأة، فيجب أن يكون التوقف متدرجاً، فإذا كان الإنسان يتناول حبة واحدة (عشرين مليجراماً) ننصحه أن يتناول نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة كل يومين لمدة أسبوعين أيضاً وهكذا.

إذن الأمر في غاية البساطة، والذي يتوقف عن الدواء تدريجًيا سوف يجد أن التوقف عنه سهل، وما أثير أن الزيروكسات يسبب الانتحار فهذا ليس صحيحاً، وقد جد أنه في بعض اليافعين الذين هم دون سن السابعة عشرة ربما يحدث لهم نوع من القلق في بداية تناول الزيروكسات، وهذا ربما يدفعهم لبعض الأفكار الانتحارية، ولكن حين تمت مراجعة هؤلاء الشباب واليافعين اتضح أن لديهم الكثير من المشاكل، وأن الأفكار الانتحارية كانت مسبقاً موجودة لديهم ولكنهم كانوا لا يعبرون عنها، وحينما تناولوا الدواء أصبحوا أكثر قدرة على التعبير عليها.

وعموماً فإن الشركة المصنعة تنصح أن الدواء يجب أن لا يستعمل قبل سن السابعة عشر إلا تحت الإشراف الطبي وذلك درءاً لأي مشكلة، وأما بالنسبة للسمنة فإن الزيروكسات ربما يسبب زيادة في الوزن، ولكنها ليست سمنة مفرطة، والزيادة في الوزن تحدث دائماً في الثلاثة أو الأربعة أشهر الأوائل لتناول الدواء، وهي تعتمد على الجرعة، فإذا كانت الجرعة كبيرة فقطعاً سوف تكون هناك قابلية لهذه الزيادة أو كان الإنسان لديه تاريخ سمنة في الأسرة، حيث إن الوراثة والجينات تلعب دور كبيراً في السمنة.

وقد وجد أن الذين لديهم الاستعداد للسمنة هم أكثر الناس عرضة للسمنة إذا تناول الإنسان الزيروكسات، ولا نستطيع أن نسميها سمنة حقيقة لأنها زيادة هي فقط حوالي خمسة بالمائة من الوزن الأصلي، ولا تحدث لكل الناس.

ووجد أن بعد انقضاء ثلاثة أو أربعة أشهر إذا تحكم الإنسان في غذائه ومارس التمارين الرياضية سوف يبدأ الوزن في الرجوع إلى وضعه الطبيعي، وأرجو أن أكون قد أوضحت ما هو مطلوب، وأرجو أن لا تتردد في تناول هذا العلاج، فإن هذا الدواء أفاد الكثير من الناس وغير حياة ملايين الناس بصورة إيجابية، وأرجو أن تتبع التوجيهات التي ذكرتها لك.

ولا أعتقد أن الدواء ممنوع في المملكة العربية السعودية، فالدواء من الأدوية السليمة، ولكن هناك بعض الدول قد تضع ضوابط بأن لا يصرف الدواء إلا بوصفة طبية، فعلى سبيل المثال نحن لدينا في قطر لا يحتاج الإنسان إلى وصفة طبية وأعتقد أن الضوابط هي واحدة بالنسبة لهذا الدواء في معظم الدول، نسأل الله لك العافية، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أصبت بحساسية وتورمات من المضاد الحيوي تافاسين! 4387 الخميس 10-10-2019 02:28 صـ
هل استخدام الشامبو أو مزيل العرق بعد إزالة شعر الإبط يسبب السرطان؟ 4838 الخميس 08-08-2019 03:37 صـ
هل البتنوفيت مناسب لالتهاب الوجه؟ 3173 الأحد 24-03-2019 08:22 صـ
هل هناك ضرر على المرضع استخدام المينوكسديل 2%؟ 3711 الثلاثاء 14-05-2019 07:24 صـ
ما هي المدة الكافية لعلاج الروكتان؟ 29912 الأحد 10-02-2019 06:07 صـ