أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : التفكير في الخطيبة السابقة رغم البدء في مشروع زواج الجديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت فتاة وتقدمت لها، لكنها رفضتني عدة مرات بحجة الدراسة، مع أن أهلها كلهم وافقوا ورحبوا بي، علماً بأني من المحافظين على الصلاة في المسجد، وحافظ لكتاب الله، ولا أسمع الأغاني، وأحافظ على قيام الليل، وهذا كله فضل من الله، ولكني لا أستطيع نسيانها ولم أجلس معها إلا قليلاً ولم أعرف أسلوبها وأخلاقها.
ورغم أني خطبت فتاة أخرى إلا أني ما زلت أفكر بها، فما هي الطرق والأساليب التي تعينني على عدم التفكير بها وأن أفكر في خطيبتي الجديدة؟!
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يفرج كربتك وأن يقضي حاجتك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يمنّ َعليك بزوجة صالحة طيبة مباركة تكون عوناً لك على طاعته ورضاه.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الله قد رزقك خصالاً حميدة ونعماً عظيمة، تجعل الفتاة الصالحة تتمنى الموافقة على مثلك، وليس الرفض نهاية المطاف، والنساء غيرها كثيرون، فاترك عنك هذه الفتاة التي رفضتك، وركز على خطيبتك الجديدة، وحاول أن تتواصل معها بالطرق الشرعية الممكنة، وإذا وجدت فيها بعض القصور أو الخلل أو الضعف أو النقص فأعنها على أن تتحسن وأن تكتسب تلك المهارات لتكون لك كما تريد، ولكي تكون امرأة موفقة تأخذ بيدك وتعينك على طاعة الله وتُكرمك في أولادك أيضاً.
وأما تفكيرك في الفتاة التي رفضتك فهذا من الشيطان؛ لأنه يحاول أن يجلب لك الحزن والحسرة، ومن أدراك أنك كنت ستسعد معها، ولعل الله قد صرفها عنك لأنه يعلم أنكما لن تسعدا مع بعضكما، وإن مرحلة تعلقك بهذه الفتاة مسألة وقت، وسوف تنسى كل ذلك وسوف تتحول هذه العاطفة إلى خطيبتك التي وافقت عليك.
وعليك بالدعاء والتوجه إلى الله تعالى أن يعافيك من هذا التعلق، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، والواحد منا لا يملك قلبه، ولذلك لا يُخرج ما في القلب إلا الرب جل جلاله سبحانه، فتوجه إلى الله بالدعاء وألح عليه أن يعافيك من هذا التعلق وأن يُخرج من قلبك حب هذه الفتاة، وفي نفس الوقت ادع الله أن يرزقك حب هذه الفتاة التي خطبتها وأن يبارك لك فيها وأن يوفقك وإياها إلى كل خير، وأن يعينك وإياها على تأسيس أسرة مسلمة صالحة طيبة مباركة.
ومما يعينك على عدم التفكير بها أنها إذا جاءت في بالك فحاول أن تطارد الفكرة ولا تستسلم لها، فإذا كنت نائماً وجاءتك الفكرة فقم من الفراش، وإذا كنت جالساً تحرك واذهب وتكلم مع أي أحد، أو اقرأ أي كتاب، نسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد.
والله ولي التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حياتي السعيدة تعكرت بسبب خطأ لزوجتي، فكيف أتجاوز ذلك؟ | 1621 | الأحد 28-06-2020 09:11 مـ |
لا أستطيع التأقلم مع صدمة خيانة زوجي لي بالهاتف، فماذا أفعل؟ | 4630 | الاثنين 09-12-2019 05:07 صـ |