أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : السيروكسات والبوسبار .. دواعي الاستعمال والآثار المصاحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا يا دكتور عمري 25 سنة، وتعالجت نفسياً من أربع سنوات حيث استعملت السيروكسات والبوسبار بمعدل 30 مجم سيروكسات و20 مجم بوسبار وقطعت العلاج من ثلاثة شهور حيث استخدمت العلاج ثلاث سنوات ونصف ولم يفدني كثيراً في هذه المدة الطويلة؛ حيث إنه قلل من نوبات الهلع صحيح، ولكن لم أستفد منه في القلق! والآن زادت بعض الأعراض من القلق والتوتر وغيرها.
فهل ممكن استخدام حبة واحدة من بروزاك 20 مجم لفترة قصيرة فقط لمدة شهرين تقريباً، لأن السيروكسات متعب يسبب الخمول والنعاس، وهل البروزاك مفيد في مثل حالتي؟
والسؤال الثاني: هل يضر استخدام فيتامينات Vision natura مع المكمل الغذائي اوميغا 3 (زيت السمك)؟ وهل ينفع تناول البروزاك معهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فجزك الله خيراً وبارك الله فيك.
فإنه إذا وصل الإنسان لأي درجة من التحسن مع الحالات النفسية فهذا في حد ذاته يعتبر إنجازاً، والإنسان حين يتحصل أو يصل لهذا التحسن لابد أن يعتبر هذا أمراً إيجابياً ويتخذ ذلك محفزاً له من أجل المزيد من التحسن، هذه هي القاعدة النفسية التي نرى أنها تفيد في أن يستمر التحسن، وفي ألا تنتكس الحالة النفسية للإنسان؛ لأن إرادة التحسن في حد ذاتها تعتبر الآن عاملا غير دوائي مهم جدّاً من أجل أن يتحسن الناس، ويكتب لهم الشفاء من الحالة النفسية بإذن الله.
وإرادة التحسن هي في حد ذاتها مفهوم نفسي حديث، بمعنى أنه قد تعطي شخصين نفس الدواء ويستجيب أحدهم ولا يستجيب الآخر، لا شك أن الشفاء من الله تعالى أولاً وأخيراً، ثم بعد ذلك أشارت الدراسات أن الذين لديهم إرادة التحسن، أي هذا الوضع النفسي الإيجابي الذي يقوم على الشعور الإيحائي الذاتي بأن الدواء مفيد، وجد أنه يعتبر عاملاً مهماً جدّاً لكي تتحسن الحالة النفسية لدى الإنسان!
عموماً هذه مقدمة قصدتها لكي لا تحس بأي نوع من الأسف أو أي نوع من الندم أو أنك لم تتحسن.
أنت قلت قد تحسنت بعض الشيء، ونوبات الهلع ما دامت، قلت فهذا - إن شاء الله تعالى – أمر طيب، وهذا يجب أن يكون دافعاً لك من أجل المزيد من التحسن.
عموماً عقار زيروكسات Seroxat قد يسبب الخمول والكسل لبعض الناس – وهذا يكون في بداية العلاج – وكثيراً ما ننصحهم بتناول الدواء في المساء؛ لأن هذا يقلل من الكسل والشعور بالخمول.
لا مانع بالطبع من أن تستعمل عقار بروزاك Prozac، بالرغم أنه ليس علاجاً مثالياً لعلاج الهلع، ولكن هنالك دراسات تشير أنه يفيد في هذه الحالة، وفي حالات القلق عموماً.
الذي فهمته منك أنك تود أن تتوقف عن الزيروكسات وتستبدله بالبروزاك، أقول لك: لا مانع، ولكن لا تستعمل الدواءين مع بعضهما البعض، لأني لست من أنصار ذلك؛ لأن الإنسان لا داعي أن يتناول الأسبرين والبنادول في الوقت، وهذه الأدوية قد تتفاعل مع بعضها البعض سلباً، وعموماً الزيروكسات والبروزاك من ناحية الجرعة متساوية في الدواءين، بمعنى أن عشرين مليجراماً من البروزاك تساوي عشرين مليجراماً من الزيروكسات.
إذا أردت الاستبدال الكامل عليك أن توقف حبة الزيروكسات وهي عشرون مليجراما واستبدلها بكبسولة واحدة من البروزاك، وبعد أسبوعين أوقف نصف الحبة من الزيروكسات وتناول كبسولة أخرى من البروزاك، بمعنى أن تكون جرعة البروزاك أربعين مليجراماً (كبسولتين) في اليوم، وهذه جرعة وسطية وجرعة فعالة وجيدة؛ لأن جرعة البروزاك يمكن أن تكون حتى أربع كبسولات (ثمانين مليجراماً) في اليوم، ولكن لا توجد أي حاجة في نظري بالنسبة لك لهذه الجرعة العالية، فالكبسولتان في اليوم سوف تكون جرعة كافية بإذن الله تعالى.
ولماذا تستعملها لمدة شهرين؟ فيمكنك أن تستمر على الدواء لمدة أطول، استمر على كبسولتين لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفّض العلاج إلى كبسولة واحدة في اليوم، ولا مانع أن تستمر على عقار بسبار Buspar في نفس الوقت.
أما بالنسبة للمكمل الغذائي (أميجا) لا يتعارض مطلقاً مع البروزاك، وأيضاً لا يوجد أي تعارض من استخدام الفيتامينات زيت السمك، ويمكنك أن تتناول هذه المكلمات الغذائية إذا رأيت حاجة لذلك، فهي لا تتعارض مع تناول البروزاك.
أرجو أن تركز أيضاً على تمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية، وحاول أن تكون فاعلاً على النطاق الاجتماعي وعلى نطاق العمل، فهذه كلها متطلبات علاجية نفسية مهمة جدّاً.
بارك الله فيك وجزك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما زلت أشعر بالخوف بعد أن شفيت من انفجار شريان المخ!! | 27583 | الخميس 29-08-2013 05:15 صـ |
ما الأضرار الناجمة عن الولادة المبكرة... وما علاج الحالة؟ | 7736 | الخميس 13-12-2012 09:52 صـ |