أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نصيحة لفتاة تعرفت على شاب متدين عبر الإنترنت يصغرها بثمان سنوات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 34 عاماً، متدينة - ولله الحمد - وأخاف الله كثيراً، وقد تعرفت مؤخراً عن طريق الإنترنت على شاب متدين يصغرني بثمان سنوات، فكان هناك ارتياح وانسجام بيننا، وكان ذلك بقصد الزواج، واقتربت من الله سبحانه وتعالى أكثر خلال هذه الفترة، ربما لإدراكي أنني أرتكب ذنوباً وخطايا في هذه العلاقة التي تبت لله منها وندمت أشد الندم.

وقد أخبرني ذلك الشاب أنه ينوي التقدم للزواج بي بعد موافقة أهله الذين أخاف جداً من موقفهم، خاصة أنني ارتبطت به وتعلقت به كثيراً لتدينه، لأني لم أقبل الزواج بكثيرين لعدم تدينهم وتعاطيهم للمحرمات، وأرى أنه إنسان مناسب وزوج صالح، إلا أن مشكلة فارق السن بيننا ترهقني، وأخشى أن أكون محط استهزاء وسخرية من سيعرف فارق السن، وقد دعوت الله كثيراً واستخرته أن يقدر لي الخير.

علماً بأني إنسانة عادية ولست بفاتنة الجمال، وكل ما أملك هو تديني وكرامتي - ولله الحمد - فهل انسياقي وراء الأحاسيس يحجب عني رؤية سلبيات الأمر؟ بالرغم من وعيي الكامل بأن ما أقدم عليه ستكون تجربة صعبة، وهو متيقن من أنه قادر على المواجهة وارتضاني زوجة له، فهل الزواج به شيء غير طبيعي؟ وهل التفكير في مستقبل هذه العلاقة شيء طبيعي؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rabia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السيدة البرة خديجة رضي الله عنها كانت تكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاماً، وسعدت معه سعادة لا تستطيع الكلمات أن تصفها، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بعائشة، وكان يكبرها بنحو من اثنين وأربعين سنة، وتحدثت الدنيا عن ذلك الانسجام الذي حصل بينهما.

ولا عجب! فإن التلاقي يحصل بين الأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، والعبرة في هذه الأمور بحصول التوافق بعد الرؤية الشرعية، ثم التآلف والتفاهم بعد ذلك.

وأرجو أن تكون البداية بتوبة لله نصوح، مع ضرورة كتمان ما حصل من علاقة بالإنترنت عن كل الأطراف، وأرجو أن تحمدوا الله الذي جعل هذه العلاقة تسير في طريقها الصحيح، وأنه سبحانه ستر عليكم.

وأرجو أن يتقدم الشاب ليطرق بابكم، وإذا كان الدين هو الهدف والمطلب للطرفين فأبشروا بالتوفيق والخير.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بضرورة التوقف الفوري عن التفكير في تلك الأمور، لأنها سوف تجلب لك الأتعاب، ولن تجدي فائدة من رواء ذلك التكفير، فأشغلي نفسك بالخير، وأكثري من اللجوء إلى من بيده الخير، ومرحباً بك في موقعك مجدداً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما الفرق المناسب بين الزوجين في العمر؟ 22415 الاثنين 17-08-2015 03:14 صـ