أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أصيلة علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن خمول الغدة الدرقية يؤثر تأثيراً سلبياً على عمل المبايض وقد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وحتى غيابها لفترات طويلة إذا لم يتم علاجه، وهرمون الحليب قد يكون ارتفاعه بسبب خمول الغدة الدرقية، وعلاج الغدة الدرقية سوف يعيد مستوى هرمون الحليب إلى طبيعته من غير حاجة إلى إعطاء دواء مخصوص لهرمون الحليب.

وأما بالنسبة لوجود ألياف في الرحم فقد تكون معيقا للحمل، ولكن ليس في كل الحالات، ويرجع ذلك إلى حجمها وموقعها داخل الرحم ، فإن كان حجمها صغيرا ولم يكن مكانها في الرحم يؤدي إلى إغلاق قنوات فالوب أو انسداد مدخل الرحم فهي ليست عائقا، وأما إن كانت كبيرة الحجم وأدت إلى تغيير مدخل الرحم أو تجويفه، أو كان موقعها داخل الرحم قريباً من فتحتي قناتي فالوب، فمن المحتمل أن تكون معيقا للحمل، وعندها لابد من إجراء عملية لاستئصالها.

وأما أي هذه الأسباب هي السبب الرئيس لإعاقة الحمل فلابد أولاً من: تنظيم عمل الغدة الدرقية، فإن عادت إلى طبيعتها فيجب مراقبة الإباضة أو حتى إعطاء منشط للمبايض.
ولابد أيضاً من: إجراء أشعة زيتية (Hysterosalpingogram ) لمعرفة شكل الرحم وما إذا كانت قناتي فالوب مفتوحتين أم لا قبل تحديد السبب في إعاقة الحمل.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه في هذا للشهر الفضيل أن يمن عليكما بنعمة الصحة والعافية والذرية الطيبة الصالحة، والله الموفق.