أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ -- حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن العلاج الطبيعي يعتبر من أهم وسائل العلاج فيما يخص السكتات الدماغية التي تكون ناتجة من جلطات أو ناتجة من النزيف الدماغي.
وفي حالة الجلطات يبدأ العلاج الطبيعي مباشرة، وأما في حالات النزيف فنحبذ أن تستقر حالة المريض، بمعنى أنه يتم التأكد أن النزيف قد توقف، وبعد أن يتوقف النزيف يبدأ العلاج الطبيعي.
وتأخير العلاج الطبيعي ليس مستحسناً؛ لأن التأخير سوف يؤدي إلى ضعف الاستجابة في الأعصاب، وكذلك ضعف الاستجابة في العضلات، ويُعرف أن الإنسان إذا لم يحرك عضلاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة يبدأ حجم العضلات يقل، وهذا ملاحظ تماماً، حتى الذين يصابون بالكسور ولا يحركون العضو بعد أن يوضع في الجبس يلاحظ تماماً أنه بعد أن يُفك الجبس يكون العضو قد قلَّ حجمه؛ لأن العضلات تنكمش وتنقشع بعض الشيء، ولذلك لا ننصح بتأخير العلاج الطبيعي، والعلاج الطبيعي له درجات ومراحل -حسب حالة المريض - والأخصائيون المعالجون يعرفون ذلك جيداً.
إذن في حالات السكتات الدماغية الناتجة من الجلطات يمكن أن يبدأ العلاج الطبيعي مباشرة، وأما في حالات النزيف فيفضل أن تستقر حالة المريض والتأخير ليس مستحسناً، وهناك درجات بسيطة من العلاج الطبيعي حتى إذا كانت حالة المريض غير مستقرة، فالحركة البسيطة لليدين أو للرجلين، وأن يقلب المريض من جهة إلى أخرى حتى لا تحدث له أي نوع من القرح السريرية، فهذه من المتطلبات الضرورية جدّاً.
أسأل الله تعالى لمريضكم الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.