أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد سبب محدد للرهاب الاجتماعي، ولكن هنالك عدة نظريات أهمها أن العوامل الوراثية ربما تلعب دوراً، كذلك التعرض لموقف مخيف في أثناء الطفولة واليفاعة، كما أن الشخصية إذا كانت من النوع القلقي ربما تلعب دوراً في حدوث القلق الاجتماعي، وهنالك نظرية بايلوجية تشير أنه يحدث تغيرات كيمائية في مناطق معينة في المخ تؤثر على إفراز مادة تعرف باسم السيروتنين، وهذه المادة يعتقد أن أي خلل فيها يؤدي إلى اضطراب في الوجدان؛ مما قد ينتج عنه الخوف أو القلق أو الوساوس أو حتى الاكتئاب، وتأثير الزيروكسات أنه يعيد إفراز السيروتنين إلى وضعه الطبيعي في الجسم، والزيروكسات ليس له آثار سلبية كثيرة على الجسم، بخلاف أنه ربما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه يؤخر القذف لدى الرجال، ويتطلب الوقف عنه التدرج في سحبه.

والمدة لاستعمال هذا الدواء تتفاوت حسب تشخيص وشدة الحالة، فحالات المخاوف الاجتماعية والوساوس القهرية تتطلب جرعة عالية نسبياً، ومدة العلاج هي من 6 أشهر إلى سنة، وربما أطول من ذلك في بعض الحالات، والتقيد بالمدة يعتبر ضرورياً للحصول على أكبر فائدة من الدواء، علماً بأن التوقف المبكر ليس له آثار خطيرة، ولكن لن يفيد في علاج الحالة.

ويعتبر العلاج السلوكي خاصة حين يكون تحت الإشراف المباشر للطبيب أو الأخصائي النفسي وسيلة علاجية ممتازة للتخلص من الرهاب الاجتماعي، ولكن لاشك أن استعمال الأدوية يدعم التحسن، ويساعد الإنسان في تقبل والصبر على العلاج السلوكي.

ولمزيد من العلاج السلوكي يرجى مراجعة ما يلي:

(259576 - 261344 - 263699 - 264538 )

وبالله التوفيق.