أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد الطيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الإسلام غير مسئول عن الصور المقلوبة التي نتجت عن بعدنا عن الإسلام، والمحاولات الموجودة للترقيع قد تتأخر ثمارها، وما لا يدرك جله لا يترك كله، ومن الضروري مواصلة الجهود وتوحيد الهدف وتوزيع الأدوار بين العاملين في حقل الدعوة، وإذا صدقت النيات وحصل التوجه لرب الأرض والسماوات أصبح النصر قريباً بحول وقوة القريب المجيب.

ولا شك أن دولة الإسلام تحتاج إلى البواب والسائق كما تحتاج للمهندس والطبيب والعالم، وعلى العاملين السعي في خدمة الدين، والنجاح بيد الله.

ونحن في زمان لا مكان فيه للتجمعات الصغيرة، فها هي أوروبا تتحد، وها هي الشركات الكبرى والبنوك العظمى توحد محفظتها المالية لتدخل معترك الحياة بقوة، ولكن أهل الحق وحملة الدعوة يتعاركون، وربما في ميدان لا عدو فيه أصلاً.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الساحة تحتاج لكافة الجهود، وأن الدنيا هي التي تضيق بالمتنافسين فيها، ولكن الآخرة والعاملين لها يدركون ويفهمون قول الله: (( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ))[ق:35]، ولكي ننجح في الميزان العملي لابد من الآتي:
1- الإخلاص لله، وكثرة اللجوء إليه.

2- توزيع الأدوار والمهام.

3- الأخوة في الله والتعاون على البر والتقوى.

4- الاهتمام بكافة المجالات والتخصصات.

5- التربية على العقيدة وغرس روح الوحدة.

6- طول النفس وعدم استعجال النتائج.

7- التناصح في لطف وحب.

8- الاقتراب من الناس وعدم التقوقع على النفس.

9- الاهتمام بالتعليم ومناهجه والقائمين عليه.

10- الاستفادة من كافة الطاقات في خدمة الإسلام.

11- تقوى الله في السر والعلن.

12- قراءة تاريخ هذه الأمة بعمق وتركيز، والإحاطة بمكائد ومصائد العدو.

13- التركيز على الهوية وإحياء عقيدة الولاء والبراء.

14- التخطيط وتحديد الأهداف.

وبالله التوفيق والسداد.