أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن عملية الفرد الكيميائي للشعر هي عملية راضة ومؤذية للشعر ولفروة الرأس، وهي تؤدي إلى تمليس مؤقت وليس تمليس دائم، وإن أجريت فيجب أن تجرى بيد خبير مجرب.

إن الشعرة التي تخرب ساقها فقط، فإنها ستنبت من جديد بشكل صحيح، وإن الشعرة التي تم تخريب جذرها لا تعود للنمو من جديد.

وإن البشرة والجلد الذي تم حرقه أو إصابته بمادة كيمياوية وأدت إلى تخريب الطبقة السطحية منه فوق الطبقة القاعدية المولدة للبشرة فإن هذه البشرة قد تنمو من جديد، وإن البشرة والجلد الذي تم حرقه أو إصابته بمادة كيمياوية وأدت إلى تخريب الطبقة العميقة منه تحت الطبقة القاعدية المولدة للبشرة فإن هذه البشرة قد تحولت إلى نسيج ليفي وقد لا تنمو من جديد.

وإن ما ذكرناه أعلاه قد يحدث في نفس البشرة حسب مواضع التأثير لهذه المواد الكيمياوية (مثل حادث سيارة مليئة بالركاب منهم من يموت، ومنهم من لا يصاب بأذى، ومنهم من يتأذى ولكن يتعافى، ومنهم من يتأذى ولكن لا يعود طبيعياً بل عنده درجة من درجات الإعاقة مع أنهم كلهم ركاب سيارة واحدة، وذلك حسب الإصابة وتركزها ) وكذلك الشعر، فالأذى الذي حصل قد يكون شديداً ومعمماً وقد يكون ضعيفاً ومحدداً وقد تتفاوت شدته من موضع لآخر ومن شعرة لأخرى.

إن فحصاً دقيقاً بالمكبرة يظهر هل هناك ندبات أم لا؟ وإن عدم وجود الندبات يدعو للتفاؤل في أن الشعر سيعود ولو بعد حين، أما وجود الندبة فغالباً ما يكون التبدل في موضعه دائماً.

إن الأكزيما لا تؤدي إلى سقوط الشعر ولا تستمر بزوال المسبب، فقد يكون التأكزم ثانوياً للعلاجات التي تستعملها لترميم وتنشيط إعادة نمو الشعر.

في الوقت الحالي ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة وتحديد ما إذا كان هناك أي ندبات وهل البشرة قابلة للترميم أم لا؟ مع إيقاف كل المستحضرات واستعمال فقط كريم بيبانثين بمعدل مرتين يومياً مع أخذ مجموعة فيتامينات عامة وبعد ذلك الانتظار وعدم القلق وأخذ العلم بأن الشعرة الطبيعية تنمو بمعدل 1 مم كل 3 أيام وأما المصابة برض فقد يكون نموها أبطأ ولكن ليس للأبد، وبعد 3-6 أشهر نعيد فحص جلدة الرأس ونقارن بين عدد وكثافة الشعر في المرحلتين (يمكن أخذ صورة وإعادتها من نفس الزوايا للمقارنة).

والله الموفق.