أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ميرا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مع أن السؤال لا يتجاوز السطر إلا أنه يطرح عناوين كبيرة تحتاج إلى تفاصيل كثيرة.

إن الهالات السوداء حول العين قد ناقشناها في استشارة سابقة ذات الرقم (241390)

وأما آثار حب الشباب فهي تختلف من مريض لآخر فمنهم من يحدث عنده تصبغات، ومنهم من يصاب بالندبات، ومنهم من يصاب بتوسع المسام، ومنهم من يشكو من الاحمرار التالي لحب الشباب، ولكل من هذه الآثار علاجها الخاص الذي غالباً ما يختلف عن البقية، وبما أنك سألت عن كريمات التفتيح فقد يفهم أن الآثار التالية لحب الشباب عندك هو التصبغات أي زيادة لون الجلد عن اللون الطبيعي وقد أوردنا في الاستشارة رقم (256712) مناقشة عامة للتصبغات على الوجه نورد أدناه نسخة معدلة وذلك للتوافق مع آثار حب الشباب ومع الشطر المتعلق بالكريمات المبيضة وتعرض باختصار الليزر المعالج للاحمرار:

((الوجه هو أكثر موضعٍ من الجسم يتعرض للشمس، والشمس تلعب دوراً هاماً في تصبغات الوجه، وهناك العديد من العوامل المساعدة على هذا التصبغ، مثل:

لون البشرة الأصلي، والهرمونات والتي بحد ذاتها أو بسب تأثيرها على حب الشباب تؤدي إلى التصبغات، وكذلك الأدوية المأخوذة موضعياً أوعن طريق الفم سواء لأمر عام أو لعلاج حب الشباب، والعطور، والعوامل الموضعية، مثل الدلك والفرك، والرضوض الخفيفة والمتكررة، والقابلية الفردية، ونادراً التسمم ببعض المعادن الثقيلة.

وفيما يلي بعض النصائح العامة لتجنب التصبغات ونقاء البشرة الخاصة بالوجه مع التركيز على المتعلقات بحب الشباب خاصة ونقاء البشرة بشكل عام:

1- تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، وهناك مستحضرات حديثة للجلد الحساس يسجل عليها ذلك، والتي تستعملينه واقي 100% وهو جيد كوقاية ولكنه ليس علاج.

2- استعمال مضادات التأكسد الموضعية، أو عن طريق الفم، وخاصةً مستحضرات الفيتامين سي أو إي، وكذلك مستحضرات البيتا كاروتين.

3- استعمال المواد القاصرة (أي المبيضة) مثل (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تُدهن مساءً مع الدلك اللطيف) تُستعمل لمدة شهرين أو أحياناً أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالاً والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالاً) ومركبات أخرى كثيرة، مثل كريم أتاشي وكريم سويا يونيفاي، أو فيدينغ لوشن....وغيره الكثير.

4- استعمال مستحضر فيتامين أي الحامضي (ريتين أي) يحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظرالعام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة الدورة فيها لا تقل عن ستة أسابيع، وقد ذكرناه مفصلاً وكذلك طريقة الاستعمال في عدة إجابات لا داعي لإعادتها. وهو المنصوح به للتصبغات التالية لحب الشباب.

5- تجنب دهن العطور على الوجه، أو دهنها ليلاً ثم غسلها قبل الخروج؛ لأن العطور المدهونة لو تعرضت للشمس لأحدثت تفاعلاً يؤدي إلى التصبغ يسمى (بيرلوغ ديرماتايتيس).

6- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، ويفضل أن يكون بمركبات الألفاهيدروكسي اسيد وليس تي سي إي. وهذه المواد تفيد في علاج التصبغات عند أصحاب البشرة الفاتحة وليس الغامقة كما وتفيد في إزالة آثار حب الشباب مثل الندبات الصغيرة السطحية، أو حتى توسعات المسام.

7- يمكن استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف، أو كلايتون جيل 9؛ وذلك لغسل الموضع مرةً مساءً كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) أو غيره من المواد القاصرة المذكورة أعلاه.

8- السنفرة أو حف الجلد، وقد قل استعمالها كثيراً بوجود البدائل، وأيضاً يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار؛ لأنها من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تُستعمل في بعض أنواع الجلود خاصة الأسمر منها؛ لأنها قد تزيد التصبغ بدل تحسينه.

9- وأما الليزر، فهو بحاجة إلى دقة الاختيار، فهو مفيد ولكن إن استعمل بالاستطباب الصحيح، والجهاز الصحيح، واليد الخبيرة الأمينة، وقد يكون من آثاره الجانبية تشكل سواداً عميقاً صعب العلاج. ومن أنواع الليزر الحديثة فريكسل ليزر للتصبغات أو بلص داي ليزر للتوسعات الوعائية أو الاحمرار التالي لحب الشباب.

10- استعمال بعض المساحيق التي تغطي البقع دون أن تشفيها وهذا إجراء تجميلي.

11- وحديثاً كريم إزالة التصبغات وايت أوبجيكتيف بيوديرما ومنه شكلان أحدهما لليل والآخر للنهار. أو كريم ديرما لايت وكلاهما يقدم على ما ذكرناه أعلاه من الكريمات المبيضة ولكنها قد لا تكون متوفرة في بعض البلدان.))

وختاماً ومزيداً من التعليق على تفتيح البشرة ونقائها راجع الاستشارة رقم
(250968)

وبالله التوفيق.