أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : كثرة الاحتلام مع ألم في الظهر والعظام
منذ أن بلغت سن 16 سنة بدأت أمارس العادة السرية عن طريق الصدفة، ولم أكن أعلم عنها شيئاً، ولكن والحمد لله لم أستمر طويلاً، ففي الصف الأول الثانوي دخل مدرس وبين حكم هذه العادة، وما يتبعه ممارستها من أضرار جسيمة صحية ودينية؛ فتوقفت عنها فوراً، ولم أفعلها حتى الآن، وكل هذا بفضل الله ثم بفضل الشيخ خالد الراشد الذي أتخذه مثلي الأعلى، وأنا الآن طالب متفوق، وحصلت على مجموع 94 من المائة، وأنا الآن في الصف الثالث الثانوي.
ولكن عندي مشكلة، وهي أني كلما أقوم بأي نشاط رياضي، أو أي مجهود كبير كلعب الكرة؛ فإني في اليوم التالي أحتلم، أو لو ضغطت على نفسي قليلاً في تمارين الضغط، أو تمارين البطن؛ يحدث احتلام أيضاً، وما يتبع ذلك من ألم في ظهري وفي جميع عظامي؛ مما يصيبني بالإحباط الشديد، واليأس من أني ممكن أعوض ما أفقده بسب هذه العادة، فأنا أحتلم في الأسبوع مرة واحدة، وأحياناً مرتين وثلاثاً، فماذا أفعل؟
وأرجو ذكر أي فيتامينات أو مضاد حيوي؛ لأني أريد أن تكون عندي لياقة بدنية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي البداية أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأرى أني أمام شاب طموح ناجح، قوي الإرادة والعزيمة، وأعجبني تركك للعادة السرية بمجرد معرفتك بأضرارها، وكثيرون عجزوا عن هذا.
نأتي إلى سؤالك عن الاحتلام، وأصحح هنا بعض المفاهيم غير الصحيحة لديك عن الاحتلام، ففي البداية أنت تقول إنه عادة، وهو ليس بعادة، بل هو أمر طبيعي فسيولوجي يحدث لكل الرجال البالغين، وفيه يتم التخلص من السائل المنوي المتجمع، ولا يسبب ذلك أي ضعف أو مشكلة، ولا ينبغي لك أن تيأس أو تحبط فهذا الأمر طبيعي، وحدوثه مرات عديدة في الأسبوع لا يعني على الإطلاق وجود أي مشكلة، والطبيعي ألا يسبب ذلك ألماً في العظام، ولكنه اعتقاد غير صحيح منك بأن الاحتلام مثل العادة السرية، فعندما تحتلم يتولد لديك الشعور بالذنب، وتعتقد أن ذلك سوف يسبب لك آلاما شديدة، هو اعتقاد غير صحيح.
لذا نصيحتي لك ألا تعير الأمر أي اهتمام، فأنت طبيعي جداً، ومثلك مثل معظم الرجال حيث تختلف نسبة حدوث الاحتلام من شخص لآخر، ويبقى الأمر طبيعيا.
ولا يسبب هذا الأمر فقد الجسم لقوته ومناعته، ولكن يتم تعويض ما تم فقده بشكل روتيني؛ حيث من الطبيعي أن يتم فقد بعض المواد خلال الاحتلام تماماً كما يحدث في الجماع مع الزوجة، وكما ذكرت فيتم تعويض ذلك مع الوقت والتغذية السليمة، فلا تشغل بالك بهذا الأمر.
عليك بمواصلة الرياضة، وعدم التوقف عنها لأن فيها الخير الكثير، ولا أنصحك بأي مضاد حيوي أو فيتامين، ولكن فقط عليك بالآتي:
1- مواصلة ممارسة الرياضة بانتظام.
2- الحرص على التغذية السليمة المتكاملة، من لحوم وخضروات طازجة وفاكهة، ولا داعي لأي فيتامينات طالما التغذية سليمة.
3- الابتعاد عن التدخين بكل صوره.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما هي حقيقة الغريزة الجنسية؟ | 4944 | الأربعاء 01-04-2020 03:33 صـ |