أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يعتمد نوع العلاج على نوع البواسير داخلية أو خارجية، وعلى درجة البواسير والأعراض المصاحبة.

بالنسبة للبواسير الداخلية من الدرجة الأولى تُعالج باستعمال الأدوية المقبضة للأوعية الدموية والمراهم واللبوس الموضعي لجعلها تنقبض وتضمر.
أما خيارات العمل الجراحي فهي:

1- ربط البواسير بحلقة مطاطية، وهي طريقة تستعمل بكثرة لمعالجة البواسير الداخلية حيث يتم سحب أنسجة البواسير داخل حلقة مزدوجة بحيث تحيط الحلقة المطاطية بهذه الأنسجة، ومع مرور الوقت تموت الأنسجة المربوطة بالحلقة ثم تطرح مع خروج البراز خارج الجسم، ويتم إجراء ربط الحلقة المطاطية ضمن عيادة الطبيب ويحتاج هذا الإجراء لبعض التحضيرات، وعادة يتطلب الأمر إجراء هذا الأمر أكثر من مرة لحل المشكلة.

2- إزالة البواسير بواسطة العمل الجراحي حيث يتم استئصال أنسجة البواسير البارزة أو التي تسبب النزيف، ويتم إجراء هذه العملية تحت التخدير وقد يتم تنويم المريض ضمن المستشفى بعد العملية أو يطلب منه تقليل حركته لمدة معينة.

3- وهناك طرق أخرى لعلاج البواسير منها: التخثر بواسطة الأشعة تحت الحمراء، المعالجة التصلبية، استئصال البواسير بواسطة الليزر، ربط شرايين البواسير بواسطة الدوبلر.

4-التكبيس: وهو إجراء جراحي يعتبر الأحدث من نوعه لمعالجة حالات البواسير المتقدمة ويدعى تكبيس تدلي البواسير، وهي عبارة عن تقنية جراحية بواسطة المنظار تم تطويرها حديثاً لتقليص التدلي في أنسجة البواسير لتخفيف آلام المريض وتعافيه بصورة أسرع مقارنة بالمرضى الذين يخضعون لعلاجات البواسير التقليدية.

وعادة ما تكون عملية استئصال البواسير التقليدية مؤلمة؛ لأن أنسجة البواسير يتم استئصالها جراحياً وهو ما يؤثر على العديد من النهايات العصبية.

وبالمقارنة يقوم الطبيب في إجراء التكبيس بتقليص التدلي الحاصل في أنسجة البواسير عن طريق استعمال دباسة مدورة لقص مجموعة الأنسجة المتوضعة فوق « خط الألم » ضمن الشرج.

وطبعاً كما قلنا فإن الطبيب الجراح هو الذي يقرر حسب شدة ومكان البواسير.

وعملياً يتم في هذا الإجراء رفع أو إعادة توضّع أنسجة الفتحة الشرجية وإعادة أنسجة البواسير إلى موضعها الأساسي دون قطع أية نهايات عصبية حساسة. وهكذا تتقلص البواسير الداخلية ضمن فترة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الإجراء.

والله الموفق،،،