أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : (البروزاك) لا يعتبر دواءً وهمياً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هناك دراسات بريطانية تقول أن البروزاك ليس له فوائد، بل هي أوهام يعتقد بها المريض بعد تعاطيه العلاج لفترة معينة، وأن فائدته الحقيقية هي20% أرجو إخباري بمدى صدق هذه المعلومات؟ وهل هناك دواء أفضل منه؟ وما رأيك بعشبة سانت جونز في معالجة الاكتئاب؟ وهل لها تأثير حقيقي؟ وأنا أعاني من اكتئاب ووسواس شديدة، وعصبية، وكره للحياة، وضغف في الذاكرة، وأنا طالب فهل تنصحني باستعمال البروزاك أو شيئاً آخر؟

أصبح هذا الوضع ينفر الناس مني، فأرجو نصيحتي ماذا أفعل لأني مللت من الحياة، وأصبح الناس يعاملونني من جراء تصرفاتي كأنني مريض نفسياً، وهل البروزاك يسبب القلق كما يقولون؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروزاك ليس بالدواء الوهمي، فهو دواء فعال جداً، وقد غير حياة الناس كثيراً خاصة مرضى الاكتئاب والوساوس والدراسة التي أشرت لها لا أعتقد أنها دراسة معتبرة، فهنالك آلاف الدراسات المنضبطة والموثقة عالمياً، والتي أثبتت فعالية البروزاك، كما أننا نعيش هذا الواقع من خلال تجاربنا العملية المتواضعة مع الذين يتقدمون لنا طلباً للعلاج والمساعدة.

لا ننسى ولا ننكر أن كل الأدوية تعتمد على فعاليتها بدرجة ما على الجانب النفسي أيضاً، ولكن الجانب الكيميائي أو البايلوجي هو الأهم، وهذا مؤكد بالنسبة للبروزاك، لا أستطيع أن أقول لك أن هنالك دواء أفضل من البروزاك، فالأدوية مثل سبرالكس، فافرين، زيروكسات، لسترال، هي فعالة بنفس المستوى، ولكن هنالك اختلافات في استجابات الناس للأدوية، وذلك حسب المورثات الجينية، فربما يناسب البروزاك مع شخص ما ويستجيب شخص آخر بطريقة أفضل لأحد الأدوية الأخرى.

عشبة سانت جونز تعالج الاكتئاب من الدرجة البسيطة وهي تعمل بنفس طريقة الأدوية في تنشيط بعد الموصلات العصبية، البروزاك يعالج القلق النفسي ولكنه وجد في أقلية بسيطة من الناس ربما يساهم في زيادة القلق وهذه الظاهرة تحدث في الأيام الأولى للعلاج، ولم يوجد لها تفسير علمي وحين تحدث لأي شخص لابد من التوقف من تناول البروزاك.

بالنسبة لما تعانيه من وساوس واكتئاب عليك أن تحقر فكرة الوساوس، وأن تقاومها وأن تستبدلها بأفكار مضادة بقدر المستطاع، وعليك أن تتذكر الإيجابيات الموجودة في حياتك، وتعمل على تطويرها، العلاج الدوائي سوف يفيدك كثيراً وبما أن ثقتك في البروزاك أصبحت مهزوزة فمن رأيي الدواء المناسب لك سيكون هو العقار المعروف باسم فافرين خاصة أن بعض الدراسات الأمريكية تشير أنه هو أقوى دواء لعلاج الوساوس القهرية، وعليه أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل وبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلاً وبعد شهر ترفعها إلى 200 مليجرام يمكن أن تتناولها كجرعة واحدةليلاً أو تقسمها إلى جرعة صباحاً ومساء يجب أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر ثم بعد ذلك ابدأ في تخفيضها بمعدل 50 مليجرام كل شهر حتى تتوقف عنها.

أخيراً نسأل الله لك الشفاء والعافية وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8850 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1116 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2413 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2159 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1835 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ