أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وصف الأدوية النفسية يعتمد على تدريب الطبيب وخبرته ومنهجه وكذلك القوانين المتبعة في كل دولة لصرف الأدوية، كما أن سعر الدواء وتأثير شركات الأدوية يلعب دوراً في تسويق وانتشار واستعمال الدواء.

والزولفت يوصف بكثرة في بعض الدول مثل مصر والأردن وسوريا، وتلعب الضوابط السابقة الدور الرئيسي في انتشاره من عدمه، والفافرين قد يوصف بدرجة أكبر في بعض الدول نسبة لسعره الأقل نسبياً، كما أن الدراسات الأمريكية تشير إلى أنه أفضل الأدوية لعلاج الوساوس القهرية.

وجرعة الأدوية تحتمها وتحددها الحالة المرضية وكذلك خلفية الطبيب، ومن الناحية العلمية يوجد ما يعرف بالحيز العلاجي، وهو الحد الذي إذا قل عنه الدواء أو زاد فإنه يفتقد فعاليته، والتوجه العلمي الآن هو أن تعطى الجرعات المتوسطة فما فوق، وحتى بالنسبة للجرعة الوقائية يجب أن تكون كذلك.

ولا توجد الآن مدرسة نفسية معتبره تؤيد وصف الجرعات الصغيره، وقد شجعت سلامة الأدوية الحديثة الأطباء بأن لا يترددوا في وصف الجرعات المتوسطة أو الكبيرة.

والتفرانيل من الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج حالات القلق والرهاب والهرع والهلع والمخاوف الاجتماعية، وهي في الأصل تأتي تحت القلق النفسي من الناحية التشخصية، والجرعات المطلوبة لعلاج هذه الحالات هي من الجرعات المتوسطة إلى الكبيرة (100 إلى 250 مليجرام)، وجرعة 50 مليجرام تفيد فقط في حالات القلق والاكتئاب النفسي البسيط وربما الوقاية من حالات الخوف والرهاب.

وبالله التوفيق.