أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات طبية عن عقار (الفافرين) لعلاج القلق والرهاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

كنت أعاني من عدم تركيز وحب الوحدة والقلق من الاجتماعات، وقد قرأت لكم ردوداً على حالات مشابهة تنصحون فيها بتناول دواء الفافرين، فقمت بشرائه وتناوله، وقد أحسست بتحسن ملحوظ، وأنا الآن في الأسبوع الأول، فما هي المدة التي أداوم على أخذ الدواء فيها؟ وما هي الجرعة اللازمة؟

علماً بأني أتناول 50 مليجرام يومياً، فهل يلزم مراجعة طبيب؟ وهل معنى تحسني الكبير أنني كنت أعاني من مرض؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعاني منه هو نوع من القلق والرهاب الاجتماعي البسيط، وعدم التركيز وحب الوحدة الذي تعاني منه هو ناتج من عسر المزاج أو الاكتئاب البسيط الذي ربما يكون مصاحباً لمثل هذه الحالات.

والدواء الذي تناولته (الفافرين) من الأدوية الجيدة جدّاً والفعالة جدّاً، وقد اتضح الآن أن هذا الدواء لا يعمل فقط على مادة السيرتونين ولكنه يعمل أيضاً على مركب آخر يعرف باسم (سِيجما واحد)، وهذه من المحدثات الجديدة والتي أعطت هذا الدواء نوعا من القبول الأكثر في وسط المحافل العلمية الطبية النفسية، وأنا سعيد جدّاً أن أعرف أنك متحسن على هذا الدواء، وجرعة البداية هي 50 مليجرام وأقل جرعة مؤثرة وفعّالة هي 100 مليجرام في اليوم، وعليه فالذي أنصح به هو أن ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام، علماً بأن الجرعة القصوى لهذا الدواء هي 300 مليجرام في اليوم، وأقل مدة للعلاج يجب أن تكون ستة أشهر على هذه الجرعة (100 مليجرام)، وبعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى 50 مليجرام مرة أخرى لمدة شهر أو شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

والفافرين يتميز بأنه سليم جدّاً وهو ليس له أي آثار جانبية سلبية، ولكنه ربما يسبب في بداية العلاج شيئاً من عسر الهضم، وهذا يمكن التخلص منه وتجنبه بتناول الدواء بعد تناول الطعام، ويتميز بأنه لا يؤثر سلباً على المعاشرة الزوجية ولا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، وهو قليل التفاعلات مع الأدوية الأخرى فأرجو أن تتناوله على بركة الله حسب الطريقة التي وصفتها لك.

ومعنى هذا التحسن الكبير الذي حدث لك أنك بالفعل كنت تعاني من القلق والتوتر، ولا شك أن الدواء قد ساعدك، ولكن لا أقول أن الدواء هو الوحيد، فأعتقد أيضاً أن لديك بفضل الله تعالى إرادة التحسن وهذا في حد ذاته يجعل الإنسان أكثر دافعية وقبولاً لأن يتحسن، فهذا فضل من الله تعالى فله الحمد والشكر والمنة على ذلك.

أرجو أن أوصيك بالطبع بالأخذ بالآليات التحسن والعلاجات الأخرى وهي: التفكير الإيجابي، وممارسة الرياضة وإدارة الوقت بصورة جيدة، فهذه كلها تساعد كثيراً في التحسن والشفاء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2981 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6590 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3153 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ