أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم الشاب لخطبة الفتاة وهو لا يشعر بالميل تجاهها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي تردد كبير في اختيار شريك الحياة، وبعد أن قررت واستخرت الله قمت بقراءة الفاتحة على بنت، وبعد ذلك لم أشعر بقربها من قلبي، بالرغم مما تمتاز به من أدب وذوق والتزام، وهي مقبولة الشكل والحمد لله، وهل يفضل المرء الشيء البعيد عنه أم ماذا في نفسي؟ وقد كنت تقدمت لخطبة فتاة سابقاً ولكن تم الرفض من أهلها، وبعد ذلك تمسكت بها، فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لا مكان للتردد إذا كان الدين وافراً، والشكل مقبولاً، بالإضافة إلى الأدب والذوق، كما أن العبرة بالانطباع الأول، وليس بما يقدحه الشيطان في النفوس من المشاعر السالبة التي ربما تزداد مع اقتراب الإنسان من لحظات الحسم، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يصلح بالك.
وأرجو أن تعلم أنه لن يخيب من يستخير ويستشير، وأرجو أن تقدم عقلك على عواطفك، كما نتمنى أن تجتهد في طاعة ربك وغض بصرك، واعلم أن الشيطان يزهد في الحلال ليفتح أبواب السوء والحرام.
ولا يخفى على أمثالكم أن الكمال متعذر في هذه الدنيا؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر)، وقال سبحانه: ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا))[النساء:19] .
وأرجو أن تكون لك امرأة كذلك واقعية تتلطف على زوجها، وتقبل به على ما فيه من عيوب أو نقائض.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة تذكر الإيجابيات وتضخيمها، والاجتهاد والتلطف في الإصلاح السلبيات.
ونسأل الله أن يسهل الأمور وأن يغفر الذنوب.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية؟ 38778 الخميس 31-01-2019 06:49 صـ