أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الطريقة المناسبة لتقليل ساعات النوم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوكم الاهتمام جداً بهذا الموضوع لأهميته عندي.

لقد درسنا في المنهج أن الدكتور أحمد زويل كان ينام أربع ساعات فقط في اليوم، وقرأت على النت أن العلامة الشنقيطي لا ينام إلا ساعة واحدة في اليوم.

حتى الرسول صلى الله عليه وسلم قال مضى زمن النوم ولم يطل النوم منذ ذلك، ويقول الشنقيطي إن الذين ينامون كثيراً ذلك يكون بسبب لزوجة دمهم، ونصح بالحجامة لتقليل النوم.

وعند بحثي عن حجامة لتقليل النوم، وجدت نوعين يفيد في ذلك، أحدهما كان يسميها الرسول صلى الله عليه وسلم المغيثة والمنقذة.
لا أعرف في بلدنا (قنا_مصر) متخصصين في الحجامة، كما نرى في السعودية، ولكن من مارسها كثيراً، ودائماً يعملها للناس.

هل تنصحوني أن أعمل عندهم، وأي أنواع الحجامة أفضل لذلك؟ أعرف أن النوم حاجة بيولوجية، لابد منها حتى يستطيع الإنسان الإبداع، ولكني ذكرت في بداية السؤال عظماء أبدعوا رغم تقليلهم للنوم، وأنا أريد أن أكون من العظماء الذين ينفعون الأمة، الله أكبر -ما شاء الله-

أرجوكم ادعوا لي، ولكن طالما هناك من استطاع تقليل نومه فأنا -بإذن الله- أستطيع، فكيف أصل لذلك؟ وأرجو طرق سريعة لأني الآن في صف مهم، وهو الثالث الثانوي، وأحتاج جداً لذلك.

هل هناك أدوية تساعد على تقليل النوم؟ ثانياً هل هناك أدوية تزيد التركيز بطريقة فعالة دون آثار جانبية، أرجو التحدث عنها.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ M a y حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن النوم حاجة بيولوجية غريزية، ولا شك في ذلك، والنوم له مركز في داخل الدماغ، وهذا المركز يعمل من خلال ومضات كهربائية وإفرازات كيميائية وتهيؤات نفسية، فالنوم ضرورة ولا شك في ذلك، ولكن الناس تختلف في كفاءة نومهم وفي كميته ولا شك في ذلك.

هنالك من تُحتم عليهم أعمالهم ومثابرتهم واجتهادهم أن يناموا ساعات أقل، ولكن يعوضون ذلك بممارسة أنشطة فسيولوجية كالرياضة وينامون في الوقت الصحيح وهو النوم الليلي؛ لأن النوم الليلي تفرز من خلاله الكثير من المركبات الفسيولوجية والبيولوجية التي تجدد الطاقة لدى الإنسان، والذين لا ينامون ساعات طويلة لديهم تركيب معين، مثلاً في عطلة نهاية الأسبوع أو يُخصصون يوماً أو يومين ينامون فيه ساعات أطول، إذن هم قاموا بتطبيع ساعتهم البيولوجية على هذا النمط ولا شك في ذلك.

كل ما ذكرته صحيح أيها الأخ الفاضل، الدكتور أحمد زويل وغيره وكما تعرف أن الدكتور أحمد زويل كان لديه الدافعية ومنذ طفولته، ولذا اكتفى فقط بالحاجة البيولوجية الضرورية للنوم، ودافعيته بدت بالتحصيل من سن مبكر جدّاً، وكان من أحد محفزاته أن والدته قد كتبت على باب غرفته وهو يبلغ في ذاك الوقت خمس سنوات من العمر، كتبت والدته على باب غرفته (الدكتور أحمد زويل) فرسخت في ذهنه وبدأ يعمل ويجد، ولكن قطعاً كان يُدير وقته بصورة جيدة، وإدارة الوقت بصورة جيدة هي الأساس الضروري جدّاً لتنظيم عملية النوم، ولا مانع من أن تكون ساعات النوم قليلة ولكنها ذات كفاءة عالية.

أخي الكريم! حقيقة أنا لا أفضل أبداً الطرق التي تُستعمل لتقليل النوم، هنالك أدوية بيولوجية ولكن هذه لا ننصح بها مطلقاً، وهذه الأدوية التي تُستعمل لتقليل النوم معظمها ذات طابع إدماني، مثل مجموعة (الأنفتامينات) وتعود على الإنسان بضرر كبير، لكن لا مانع من أن يتناول الإنسان مادة الكافيين والتي هي موجودة بالطبع في القهوة والشاي متى ما رأى أنه لا يريد أن ينخرط في ساعات نوم طويل.

إذن تنظيم الوقت، استشعار أهمية الوقت هي التي حقيقة تقلل من النوم وتزيد من كفاءته، مما يجعل الإنسان لا يحس أنه في حاجة إلى نوم أكثر من اللزوم.

أخي الكريم! بالنسبة للحجامة لا شك أنها ذات فائدة، وفي الآونة الأخيرة تمت دراسات كثيرة جدّاً ومؤشرات توضح أن الحجامة ربما تزيد من استشعار بعض المواد الكيميائية داخل الجسم ومنها مادة (الكفالين) ومادة (الإندرفين) وهذه تؤدي إلى الاسترخاء وشعور بالراحة وربما تحسين النوم.

إذا كانت الحجامة تُنفذ وتؤدى ويقوم من يمارسها بتطبيق الإجراءت الصحيحة السليمة وهو ذو خبرة في هذا الشأن فلا بأس أخي الكريم أن تُقدم عليها.
نسأل الله تعالى أن ينفعك بعلمك وأن يجعلك من المثابرين وأن تجتهد، وأن تكون من الذين ينفعون الأمة.

بالنسبة للأدوية التي تحسن التركيز فمعظمها تُعطى لمن يعانون من خلل عضوي في التركيز، مثلاً الذين لديهم ضيق في شرايين المخ، والذين لديهم بدايات علة العته أو الخرف، وهنا تعطى أدوية معينة ربما تحسن من التركيز.

أما بالنسبة للإنسان العادي فأنا أعتقد أن ممارسة الرياضة وتنظيم الوقت وأخذ قسطاً كافياً من الراحة، والترويح على النفس بما هو مباح، وتناول جرعة معقولة من الكافيين والذي هو موجود في الشاي والقهوة، وقراءة القرآن بتمعن وتدبر هي أفضل محسنات التركيز.

أما بالنسبة للذين يعانون مثلاً من القلق والاكتئاب واللذان يمكن أن يؤديا إلى ضعف التركيز فهنا تُعطى أدوية معينة حسب حالة الإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟ 1783 الاثنين 13-04-2020 04:16 صـ
أعاني من مشكلة كثرة النوم التي تؤثر على دراستي، فماذا أفعل؟ 3454 الأحد 26-05-2019 08:00 صـ
التعب والإرهاق المزمن وكثرة النوم وضعف الذاكرة 4587 الخميس 28-02-2019 06:06 صـ
أشعر بأني مازلت أريد النوم حتى بعد استيقاظي من نوم طويل 5096 الأحد 30-12-2018 07:20 صـ