أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية الاقتناع بما كتبه الله للعبد في دنياه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن يكون عندي اقتناع بالنصيب. فكيف ذلك؟!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده، ولكل أجل كتاب، (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)، وقد أحسن من قال:
يريد المرء أن يُعطى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا
و(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له)، أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله سبحانه إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا وأمر الله نافذ، ومن سخط فعليه السخط وأمر الله نافذ.
والسعيد هو من آمن بالله ورضي بقضائه وقدره، وأيقن أن ما اختاره الله له خير له من اختياره لنفسه، والأمر كما قال عمر بن عبد العزيز: "كنا نرى سعادتنا في مواقع الأقدار".
والإنسان عليه أن يسعى ويفعل الأسباب ثم يرضى بما يقدره الوهاب، ولا يمكن للإنسان أن يسعد إلا إذا رضي بقسمة الله بين عباده، ونظر إلى من هم أسفل منه في المال والولد والعافية وفي كل أمور الدنيا، و(ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس).
وهذه وصيتي لك بضرورة التمسك بالدين، وإياك والتطلع إلى ما في أيدي الناس، واعلم أن من يعطى الدين لم يفقد شيئاً، ومن حرم الدين فقد حرم، قال تعالى: ((وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى))[طه:131]، ورزق ربك في الدين والتقوى خير وأبقى، فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب؛ لأنه لا تزن عنده جناح بعوضة، ولكنه سبحانه لا يعطي الدين إلا لمن أحبه.
ونسأل الله أن ييسر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد تفسيرا لكل ما يحدث لنا! 1505 الأحد 14-06-2020 05:54 صـ
هل كل شيء يحدث له غاية؟ 6279 الاثنين 30-03-2020 06:05 صـ
ما الذي يجعلني أتبع الدين بدون قيود؟ 2532 الثلاثاء 24-03-2020 05:50 صـ
كيف أتقبل فشلي في اختبار القرآن؟ 5333 الأحد 22-12-2019 12:29 صـ
كيف أجمع بين الرضا والدعاء؟ 4754 الثلاثاء 09-04-2019 07:03 صـ