أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الرهاب الاجتماعي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تواجهني مشكلة الرهاب الاجتماعي بشكل كبير جداً في حياتي، ومن خلال موقعكم الجميل (جزاكم الله خيرا) لحل المشاكل النفسية في الشبكة الإسلامية، تعلمت الكثير عن الرهاب الاجتماعي، وتشجعت وذهبت للصيدلية كي أشتري الأدوية المختصة بعلاج انعدام الثقة بالنفس مثل: (الزيروكسات - الزاناكس أو زولفت) فلم يصرف لي الأدوية إلا بموافقة الطبيب، وذهبت إلى الطبيب بعد نقاش كبير مع نفسي، وبعد الخروج من عند الطبيب كتب لي وصفة (Inderal + xanax) فقال: هذه الأدوية أفضل شيء، واستعملتها ولم أجد فرقاً كبيراً، ومفعول الدواء من الناحية الزمنية قليلة (من ساعة إلى ساعتين ونصف تقريباً).

وسؤالي هو: هل هذه الأدوية أفضل أم هناك أدوية أفضل؟ وما هي الأدوية التي يمكن أن أصرفها بدون وصفة الطبيب عن طريق الصيدلية (وعن طريقكم إن شاء الله) وإني أفضل الزيروكسات، ولكنه غالي الثمن من خلال معلوماتي من موقعكم.

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً أخي، وبارك الله فيك على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يجعل ما تقدمه الشبكة خيراً للعباد، وأن يوفق القائمين على أمرها لما فيه خير الناس.
أخي! ما أعطاك الطبيب من أدوية وهي الإندرال والزاناكس، حقيقةً هي أدوية جيدة في علاج القلق والتوتر، وأيضاً الزاناكس يعالج الرهاب والخوف ولكن بصورة مؤقتة، ونحن لا نفضل استعمال الزاناكس إلا في الحالات الطارئة، حيث أن هذا الدواء يُعالج الأعراض فقط، ولا يعالج المرض في حد ذاته، كما أن هذا الدواء له ميول إدمانية وتعودية، ولا ننصح باستعماله كثيراً، أنا لابد أن لا أتدخل في شأن الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية، ولابد أن أحترم رأيه، ولكن المجمع عليه وسط الأطباء النفسيين المعتبرين والمختصين هو أن الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة ما يعرف باسم (Ssris) أي منشطات إفراز السيروتنين، هي التي تعتبر الأفضل في علاج حالات الرهاب الاجتماعي، وهذه الأدوية بالطبع منها الزيروكسات، والزولفت، والسبراليكس، ولا يعتبر الزاناكس من هذه الأدوية .

بالنسبة لصرف الأدوية بدون وصفة طبية، هذا حقيقة يتفاوت من دولة إلى أخرى، الزاناكس على سبيل المثال يجب أن لا يصرف إلا من طريق وصفة طبية من طبيب مختص؛ لأني كما ذكرت أن هذا الدواء قد يسبب الإدمان والتعود.

أما الأدوية الأخرى مثل الزيروكسات والبروزاك، والزولفت، والسبراليكس، فهي تصرف في كثيرٍ من الدول بدون وصفة طبية، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأدوية يعطى بعضها بدون وصفة طبية، وذلك نسبةً لدرجة السلامة العالية التي تتمتع بها هذه الأدوية .

أخي أنا أقدر جيداً موضوع التكلفة المالية بالنسبة للأدوية، ويعتبر الزولفت أو ما يعرف باسم لسترال من الأدوية الرخيصة الثمن نسبياً، مقارنةً ببقية الأدوية، وفي ذات الوقت هو دواء فعال جداً لعلاج الرهاب الاجتماعي .

أسأل الله أن يسهل لك الأمر لتحصل على هذا الدوا، جرعة الزولفت هي 50 مليجرام يومياً ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام يومياً أي حبتين وتستمر عليها لمدة ستة أشهر متواصلة، ثم بعد ذلك يخفض الدواء إلى 50 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.

أتمنى أن يكون الزولفت يعطى في دولة الإمارات بدون وصفة طبية.
هنالك دواء آخر يعرف باسم أنفرانيل هذا الدواء أيضاً يساعد كثيراً في علاج المخاوف، وهنالك دواء آخر يعرف باسم تفرانيل، التفرانيل أيضاً يساعد كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي، ولا أعتقد أن التفرانيل يحتاج لوصفة طبية، ولكن كما ذكرت لك هذا متروك للسياسات المنتهجة في البلدان المختلفة.
التفرانيل يتميز بأنه قليل الثمن جداً، وليس مكلفاً، جرعته هي 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بهذا المعدل أي 25 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى جرعة 75 مليجرام، يمكن أن تأخذها مجزأة أو كجرعة واحدة، ومدة العلاج هي ستة أشهر في أقل تقدير، ثم بعد ذلك يبدأ التخفيض التدريجي، وهو أن ينقص الإنسان حبة واحدة من فئة 25 مليجرام كل أسبوعين، حتى تتوقف عن تناوله.

التفرانيل ربما يسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وربما إمساك بسيط في الأيام الأولى، وثقل بالعينين، ولكن هذه الأعراض تختفي بعد أسبوع أو أسبوعين من بداية العلاج.

لا زلت أعتقد أن الدواء الأمثل لك هو الزولفت، والبديل الثاني هو التفرانيل.

أخي الفاضل أرجو أن لا تنسى مطلقاً الوسائل الأخرى غير الدوائية لعلاج الخوف، نحن نقول ونؤكد أن المواجهة تعتبر أمراً ضرورياً جداً، عدم التجنب، عدم الهروب من الموقف الاجتماعي، وأرجو أن لا تتصور أنه سوف يحدث لك أي سوء، مثل الارتعاش أو السقوط أمام الآخرين كما يعتقد البعض، هذا - يا أخي - لا يحدث مطلقاً، إذن عليك أن تقتحم المواقف الاجتماعية، لا تتجنب الابتعاد، والتجنب يزيد من المخاوف وربما يعقدها، أو حتى ربما يؤدي إلى ظهور مخاوف من نوعٍ جديد .

إذن اقرن العلاج السلوكي الذي يقوم على المواجهة، اقرنه بالعلاج الدوائي، وعليك أن تدعو الله - يا أخي - أن يرفع عنك هذا الابتلاء، وأنا على ثقة كاملة أنك بإذن الله تعالى سوف تشفى تماماً.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8736 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1046 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2338 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1749 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ