أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حقيقة أنت لم توضحي ما هو نوع الضعف الذي حدث لعضلات القلب أو نبض القلب، هل هو في العضلات، هل المقصود أن هنالك قلة في نبضات القلب وضخ الدم، لم توضح الصورة كاملة.
أما بالنسبة للاكتئاب النفسي فالاكتئاب هو شائع بالتأكيد في وسط النساء، وهي بما أنها أرملة ربما يكون قد أثر ذلك عليها، نسأل الله لها العافية والشفاء والمعافاة.
في رأي أن تكوني مساندة لها، أعطيها الأمل، دعيها تنشرح، ذكريها بإيجابياتها، اقرئي عليها شيئاً من القرآن، شجعيها على صلواتها، شجعيها على التواصل مع الآخرين.. فهذه أمور مهمة جدّاً وتزيل كثيراً من الاكتئاب.
الشيء الآخر هنالك أدوية طبية نفسية فعّالة جدّاً ضد الاكتئاب وممتازة من ناحية السلامة ولا تتعارض مطلقاً مع أي أدوية للقلب، كما أنها لا تسبب أي نوع من التدهور في وظائف القلب، فمن هذه الأدوية عقار يعرف باسم سبراليكس، وهو من أفضل وأنقى وأسلم الأدوية بالنسبة للذين يعانون من أمراض القلب، فيمكنك أن تنصحيها بتناول هذا العقار حتى وإن رفضت استقبال الطبيب، تبدأ السبراليكس بـ 5 مليجرام (بنصف حبة)، ومن الأفضل أن تتناولها ليلاً بعد تناول الطعام، وبعد أسبوعين ترفع إلى 10 مليجرام، وتستمر عليها بصورة متواصلة لمدة ستة أشهر على الأقل.
أنا أتمنى أن تتحسن حالة هذه الأخت بعد أن تتناول الدواء، وأتوقع أن يحصل هذا التحسن بعد شهر من بداية الدواء، هنا يمكن إقناعها بالذهاب للطبيب النفسي من أجل المتابعة والمواصلة والإرشاد النفسي؛ لأن التحسن حين يبدأ سوف يكون لديها قناعات بفعالية وأهمية الطب النفسي، وأنها سوف تجد المساعدة.
إذن: الأمر يتطلب منك المساندة والاستبصار، وكذلك إحضار الدواء لها، والسبراليكس من الأدوية البديعة جدّاً، تصوري أن الإنسان يتناول نصف حبة أو حبة واحدة في اليوم، وتؤدي في نهاية الأمر إلى كل هذه النتائج الجميلة التي تؤدي إلى انشراح واسترخاء وتحسن في المزاج.
أسأل الله لها الشفاء.
وبالله التوفيق.