أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصابني قلق واكتئاب، ما العلاج لذلك؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

بارك الله فيكم، وفي هذا الصرح الكبير الذي من خلاله استفدنا من الأمور النفسية والطبية والشرعية، أسأل الله أن تكون في ميزان أعمالكم.

إخواني الكرام، منذ 8 شهور أتاني صداع مستمر، وبدأت أبحث عن أسبابه، ودخلت في متاهات ووساوس، وبعدها عملت (رنينا) على الرأس، والحمد الله سليم، لكن بعدها أتاني هلع واكتئاب، وفقدان للشهية، وأصبحت طريح الفراش لمدة قصيرة جداً، وبعدها ذهب الهلع، وأصبح يأتيني على شكل نوبات واكتئاب مستمر، لكن يختفي مع المساء.

ذهبت إلى العمرة ورجعت، ووضعي أفضل من ناحية الهلع، لكن معي اكتئاب متوسط، ذهبت إلى دكتور، ووصف لي (سيروكسات سي ار 12،5) صباحاً ومساءً، مع (لوكاستنيل 1.5) ليلاً.

تحسنت قليلاً، ثم إن الدكتور زاد الجرعة إلى 25 صباحاً ومساءً، وتحسنت حالتي بشكل كبير، ثم اتفقنا على تخفيف العلاج بعد شهرين تقريباً، وبالفعل خففناه مثل جرعة البداية، ووضعي سليم لكن بعد أسبوعين أصبح يأتيني على فترات اكتئاب وقلق، لكنه بسيط.

عاد رفع الجرعة إلى 25 بالنهار و12.5 ليلاً، مع (لوكاستانيل)، لي الآن تقريباً شهران ووضعي مستقر بفضل الله، لكن تأتيني وساوس بأن القولون فيه شيء خطير!

علماً أني ذهبت إلى استشاري هضمي خبير، وأجرى فحوصات للدم بدون منظار، وقال لي: إنه قولون عصبي، ومستوى الحديد ممتاز، وجميع فحوصات الدم الأخرى ممتازة (تحليل دم شامل).

علماً أنه لا يوجد معي إسهال مزمن، ولا إمساك، اللهم إلا بعض الآلام في القولون، وخفيفة لكن ما أدري لماذا أوسوس؟! أنا الآن لي 8 شهور على هذا الحال، دائماً أوسوس بالأمراض التي تصيب القولون!

كيف أتغلب على هذه الوساوس؟ وهل كلام الاستشاري الهضمي سليم، بأني لا أحتاج إلى عمل منظار؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما ذكرت وتفضلت -أيها الفاضل الكريم- أن لديك تخوفاً من المرض، وأن لديك مزاجاً اكتئابياً كما ذكرت.

لا شك أن الزيروكسات هو أحد العلاجات الممتازة، وهذا مثبت، والوساوس يمكن قهرها من خلال هذا الدواء، مع التدعيم السلوكي.

بالنسبة لك الآن أصبحت الإشكالية حول توجسك فيما يتعلق بالقولون العصبي، وهو علة منتشرة، وهو ناتج من العصاب والتوتر والقلق، وفي حالتك هنالك تنقل وتبادل للأعراض، يعني يختفي عرض معين، ويظهر عرض آخر، وهذا يمكن حسمه من خلال الإصرار على عدم التنقل بين الأطباء، وهذا يحتاج لمقاومة شديدة.

لتدعيم عدم التنقل بين الأطباء راجع طبيب الأسرة، أو الطبيب الباطني مرة واحدة كل 3 أشهر من أجل القيام بالفحوصات العامة، الفحص العام يفيد ويزيل التوهم، أو ما يعرف بالمراق المرضي.

نمط حياتك نمط صحي، وهو يتطلب أربعة أشياء، حسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، والتنظيم الغذائي الصحيح، والحرص على العبادات، والتواصل الاجتماعي، وهذه هي الأسس الرئيسية لما يمكن أن نسميه الحياة الصحية، والحياة الصحية تشعر الإنسان أن نفسه مستقرة، وأن جسده سليم، وآمن وصحي.

أرجو أن تجعل هذا منهجك، واستمر على الزيروكسات بنفس الطريقة التي وصفها لك الطبيب، وأقول لك لا داعي لعمل منظار، بالرغم من أن الوساوس سوف تلح عليك إلحاحاً شديداً، وإن اضطررت إلى ذلك، فقم بعمله مرة واحدة، وليس أكثر من ذلك.

ربما تكون محتاجاً لجرعة صغيرة من عقار دوجماتيل واسمه العلمي سلبرايد، ويمكنك التشاور مع طبيبك حول هذا الدواء؛ لأن فعاليته ممتازة جداً في علاج القولون العصبي.

لوكاستانيل أحسب أنك ستتوقف عنه؛ لأنه دواء جيد في المراحل الأولى من أجل إزالة القلق والتوتر وتحسين النوم، لكن هنالك تخوف حقيقي من الإدمان عليه إذا استمر الإنسان عليه لفترات طويلة.

واصل مع طبيبك، أيها الفاضل، وحاول أن تستفيد مما ذكرته لك من إرشادات بسيطة.

وأسأل الله أن ينفع بنا جميعاً، وبارك الله فيك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ