أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لطيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعانين منه أنت وزوجك هو إعاقة حمل لا يعرف سببها، ونصيحتي لك هي بتكرار محاولة أطفال الأنابيب، وهذا أفضل من التلقيح؛ لأنه ببساطة يضمن تلقيح الحيوان المنوي للبويضة، وإن كان لا يضمن استقرارها داخل الرحم الذي هو من اختصاص الله الوهاب عز وجل فهو القائل في محكم كتابه: ((وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّىٍ))[الحج:5].
ومعروف أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب لا تتجاوز 35% ولكن عليك الأخذ بالأسباب، فلا تدرين في أي محاولة يكتب الله لك الحمل، ونصيحتي لك حقيقة اللجوء إلى الله تعالى، فهبة الذرية يختص بها وحده، وذلك مصداق قوله تعالى: ((لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا))[الشورى:49-50].
وترصدي أوقات إجابة الدعاء، وادعيه -عز وجل- بأحب أسمائه إليه، وتذللي بين يديه، وادعيه وأنت موقنة بالإجابة، وليس دعاء من يلفظ لسانه ولا يتحرك قلبه، وأكثري من الاستغفار، قال تعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))[نوح:10-12].
نشأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة.