أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات لساعية إلى الالتزام في ظل معاناتها من نقد أخواتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة أسعى دائماً إلى الالتزام لكن أعاني من مشاكل أسرية مع أخواتي، فأنا لا أتفاهم مع واحدة منهن، ربما لأنهن يختلفن في طريقة تفكيرهن، فأنا أسمع العديد من الانتقادات المؤلمة حتى إني فكرت في كثير من الأحيان في عدم التكلم معهن إلى الأبد، لكني أعود إلى رشدي وأحاول نسيان كل ما فات وأحاول البدء من جديد وأتقرب منهن لكن بدون جدوى.

مع العلم أن والدي لا يحاولان تغيير الوضع لأنهما منشغلان فيما يقدمانه لنا غداً من أكل وشرب، ولا ينتبهان إلى ما يجري في البيت، وأنا أعذرهما لأنه لولاهما ما استطعت إكمال دراستي.

المرجو أن تقدموا لي ما يخرجني مما أنا فيه عاجلاً، وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب أن يقول الإنسان: لولا الله ثم والدي لم يحصل كذا وكذا، ومرحباً بك في موقعك، وكم نحن سعداء بحرصك على الخير وعودتك إلى أهل المنزل رغم تقصيرهم في حقك، ونسأل الله أن يسددك ويثبتك وأن يلهمك رشدك، وتقبلي تحيات آبائك وإخوانك الذين يشرفهم أن يكونوا في خدمة الشباب والفتيات، ولا عجب؛ فأنتم الأمل المرجو بعد توفيق الله، وهنيئاً لنا بشباب يملك إرادة التغيير ويصبر على الجفاء والتقصير؛ لأنه يرجو رحمة الله الرحيم وينتظر تأييد القدير.

وأرجو أن تعلمي أن طريق الجنة محفوف بالأشواك والمكاره: (ولابد دون الشهد من إبر النحل)، وأن هذا سبيل أهل الإيمان الذين يفهمون قول الله: (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ))[العنكبوت:1-3].

ونحن ننصحك بالصبر والاحتساب ومقابلة السيئة بالحسنة لقوله تعالى: (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ))[المؤمنون:96]، وكم تمنينا أن تدرك من تريد الالتزام أنها سوف تواجه بعدد من العوائق، لكن الإنسان إذا تذكر لذة الثواب نسي ما يجد من آلام ومعاناة وعتاب.

وقد أفرحني اعترافك بفضل والديك، وهذا دليل على الخير والوفاء، وأرجو أن تكسبي ودهما وتقتربي منهما وسوف يكون عوناً لك على الإصلاح والثبات بعد توفيق الكريم صاحب الهبات.

وأرجو أن تحسني إلى أخواتك فإن الناس جبلوا على حب من يحسن إليهم، وإذا أحبوك قبلوا كلامك وساروا على دربك، وعليك بتقوى الله والصبر والإحسان، فإن الله يحب المتقين وهو سبحانه مع الصابرين، وهو سبحانه يحب المحسنين، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد ** وبالتقوى يلين لك الحديد

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يجعل هدايتهم على يديك، وشكراً لك على تواصلك مع الموقع وتفاعلك.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قطع الرحم مع إخوتي بسبب الإرث، أفيدوني برأيكم. 675 الثلاثاء 14-07-2020 05:45 صـ
أدرس في الخارج ولا أدري أي مستقبل ينتظرني. 682 الخميس 02-07-2020 03:51 صـ
أختي تطلقت وحولت حياتنا إلى معاناة، كيف نتعامل معها؟ 707 الأحد 28-06-2020 04:12 صـ
كيف أكسب محبة الناس لي وخاصة أهلي؟ 2277 الأربعاء 17-06-2020 01:05 صـ
ضيق اليد والحال جعلا أسرتي تعيسة، أرشدوني. 1006 الأحد 07-06-2020 03:59 صـ