أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مدى الخوف من دعاء الأم على ولدها المجتهد في طاعتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سلام عليكم.
أنا فتاة تحاول بكل جهدها طاعة والديها، لكن الأم معتادة على دعائها علينا، وفي بعض الأحيان تصادف أوقات الإجابة، مثل وقت الأذان، فما عساي أن أفعل؟ حتى إن كل ما يحدث لي من تعثرات في حياتي أعتقد أن لها سبباً، فما هو الحل؟

وألف شكر، والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدر والدتك للرضا عنكم والكف عن الدعاء عليكم.

وبخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن الدعاء سره خطير، وشأنه عظيم، وأنه يرد القضاء، بل وينفع مما نزل ومما لم ينزل، وأن دعاء الوالدين لأولادهم أو عليهم مستجاب وهذا مما لا شك فيه ولا ريب، حيث ثبت ذلك بالسنة الصحيحة، ولكن هل تتصورين أن الله جل جلاله يظلم أحداً من خلقه –عياذ بالله– أو أنه يحب الظالمين؟! هذا لا يمكن بحال من الأحوال.

ولذلك أقول لك: ما دمت مجتهدة في طاعة والدتك والبر بها والإحسان إليها، وعدم الحرص أو محاولة معاندتها أو عصيانها أو الخروج على رغبتها، وتبذلين أقصى ما تستطيعين في خدمتها، وكذلك والدك؛ فاعلمي أن ما حدث أو يحدث لك من عثرات قد لا يلزم أن يكون السبب فيه دعاء الوالدة أو غيرها، إنما يكون مجرد ابتلاء أو اختبار من الله لك، وقد يكون عقاباً على ذنوب أخرى غير الدعاء.

ولذلك أوصيك بالاجتهاد في الإحسان إلى الوالدين خاصة الوالدة، والاجتهاد كذلك في محاسبة نفسك واجتناب المعاصي قدر استطاعتك، وعليك كذلك بالأخذ بالأسباب في كل شيء مع الدعاء والإلحاح على الله أن يقضي حاجتك، وأن يفرج كربتك، وأن يجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً، واتركي كل شيء على الله وحده، واعلمي أن الله لا يضيع أهله.

وبالله التوفيق والسداد.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1486 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2087 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1157 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1075 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1064 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ