أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الإفراط في الخوف من الموت والتفكير في المصير في الآخرة وارتباطه بالحالة النفسية لدى الإنسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني منذ فترة من الموت، وأفكر فيه دائماً لدرجة أني لا أنام من كثرة القلق وكثرة الأحلام، وعندما أكون جالساً مع أحد أحس أني سأموت الآن! وأفكر دائماً في آخرتي هل هي سعيدة أم حزينة، والله أعلى وأعلم!

أخذت أدوية كثيرة من سيادتكم، مثل دوجماتيل، أنوفرانيل، موتيفال، أرجوكم! هذه هي المرة الثالثة التي أراسلكم فيها، ولكن اعذروني، وحفظكم الله سبحانه وتعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي، الخوف من الموت ينتاب كل الناس، ولكن حقيقة هنالك نوع من الدفاعات النفسية التي يمكن للإنسان أن يبنيها، وأهم دفاع نفسي يمكن أن يبنيه الإنسان للتخلص من هذا الخوف، هو أن يقرأ عن حقيقة الموت، اقرأ عن حقيقة الموت، اقرأ عنه، وفي ذات الوقت الإنسان الذي يستبصر والإنسان الذي يكون عابداً وتقياً ويفوض أمره إلى الله، لا شك أن هذه المخاوف لن تزعجه أبداً!

أنا أعتقد وعلى ثقة كاملة أنك سوف توافقني في ذلك أن من أعظم الدفاعات النفسية التي يمكن أن نبنيها في هذه الحالات هي التوكل على الله! والتوكل يأتي دائماً بالتقوى، ويأتي دائماً بصالح الأعمال.

أخي، أنا أعلم أنك تعرف ما أقول، ولكن وددت أن أركز على هذا الجانب، ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم.
إذن: الموت حقيقة، أما ما ينتابك من تفكير عن الآخرة، فهذه الحقيقة أفكار مشروعة جدّاً وهي مرتبطة بالمخاوف، ولكن في نظري أنها في حالتك أيضاً لا تخلو من الجانب الوسواسي، وقد أصبحت هي نوعا من الوساوس ذات الطابع القلقي والتوتري وكذلك هنالك جانب من المخاوف.

أرجو أن تخاطب نفسك حين تأتيك هذه الأفكار، وأسأل الله أن تكون خير أيامك خواتيمها، وأسأل الله أن تكون في أعلى الجنان، ادع لنفسك أخي دعاءً صادقاً، حافظ على صلواتك، حافظ على عباداتك، سوف تجد أن نفسك قد استقرت في وضع فيه الكثير من الطمأنينة.

أخي الفاضل: سوف تستفيد من الأدوية، والأدوية سوف تُساعدك إن شاء الله، والمجموعة التي وصفناها لك وهي الدوجماتيل والموتيفال ربما لا تساعد كثيراً في المخاوف ولكن تساعد في القلق والتوتر، أما الأنفرانيل فمن المفترض أن يكون قد ساعدك فيما يخص المخاوف والوساوس، ولكن ربما يكون قد آن الأوان لأن ننقلك إلى مجموعة أفضل، مجموعة تتسم بعلاج المخاوف والوساوس.

من أفضل الأدوية علاج يعرف باسم زيروكسات، أرجو أن يهيئ الله لك الحصول عليه حيث أنه ربما يكون مكلفاً بعض الشيء، أرجو أن تبدأ بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة لمدة خمسة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

إذا لم تستطع الحصول على الزيروكسات، يوجد بديل يعرف باسم زولفت أو يسمى في مصر لسترال، جرعته هي حبة واحد من فئة 50 مليجرام، يمكن أن تتناولها بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عنه.

وإذا صعبت عليك تكلفة هذه الأدوية، فيا أخي أرجو أن ترجع لتناول الأنفرانيل، ولكن لابد أن يكون بجرعة كبيرة؛ حيث أن المخاوف والوساوس تستجيب للجرعات الكبيرة، ابدأ بجرعة 25 مليجرام، ثم ارفع هذه الجرعة كل أسبوعين بمعدل 25 مليجرام أيضاً حتى تصل إلى 100 مليجرام في اليوم، يمكنك أن تأخذها مجزأة، أو يمكن أن تأخذها كجرعة ليلية مرة واحدة.

الأنفرانيل دواء فعّال ولكن لابد أن يؤخذ بجرعة أكبر، وربما يسبب لك بعض الآثار الجانبية كشعور بالجفاف في الفم وثقل العينين وربما إمساك في الأيام الأولى ولكن ذلك سوف يختفي مستقبلاً... مدة العلاج هي أيضاً مدة ستة أشهر، أي على 100 مليجرام من الأنفرانيل، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة بمعدل 25 مليجرام كل شهر حتى تتوقف عن الدواء.

أسأل الله لك التوفيق وكل عام وأنتم بخير.
وبالله التوفيق!


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ