أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أرفض كل من يتقدم لي بسبب سوء معاملة صديقاتي من أزواجهن
السلام عليكم..
أنا فتاة أبلغ من العمر (23) عاماً أعاني من ضيق وشبه اكتئاب، وأعاني من عدم الثقة في الرجال، وهذا يسبب لي رفض كل شاب يتقدم لخطبتي، حيث أنني أحببت شاباً وكان محترما لكنه كثير الكذب، وعندما قلت له لابد من ربط المحبه بالله، ولابد أن نتدين ونتجه ونعرف عن ديننا كل شيء اعتبرني شبه متخلفة، وهو يعيش حياة كلها لهو فبعدت عنه.
وكان في العمل رجال متزوجون يريدون أن يتحدثوا ويخروجوا معي لكني بالطبع أرفض؛ لأن أولاً هذا حرام، ولأنهم متزوجون، وأنا أحترم الزوجة التي هي في البيت ولا تعلم شيئاً عن زوجها اللعين، وأزواج صديقاتي يعاملونهم معاملة قاسية، ومع البنات في الخارج يتعاملون كالنسمة، فأنا أكره هذا الأسلوب، وأخاف أن أتزوج، واكتشف أن زوجي غير محترم، ويكون شخصية وحشة معي في البيت؛ فهذا سبب رفضي لكل العرسان الذين يتقدمون لي، والكل يلومني فماذا أفعل؟
جزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن صديقاتك يُبالغن في وصف ما يحصل معهنَّ، وربما كن السبب في ذلك، وليس سوء معاملة بعض الرجال لزوجاتهم سبب لترك الزواج، وأرجو أن تعلمي أن المرأة لا يمكن أن تسعد في هذه الدنيا حتى لو سكنت القصور وعاشت في هناء وحبور إلا في رحاب زوج يعفها وتسكن إليه، وهذا هو كلام الشهيرات ومن نلن عالي الشهادات، فقد نادت إحداهن بصوتٍ اخترق حدود الزمن وقالت: خذوا شهاداتي كلها وأسمعوني كلمة ماما.
فاطردي عنك هذه الوساوس، واقبلي بصاحب الدين إذا طرق الباب، ولا ترتبطي بسفهاء الشباب، وابتعدي عن كل من لا يعرف السنة ولا يقرأ الكتاب.
وقد أحسنت بفراقك لذلك الشاب، وأرجو أن لا تعرضي نفسك للذئاب، واحذري كل منافق كذاب، وانتظري ما قدره لك الكريم الوهاب، وتمسكي بحيائك والحجاب.
وقد أفرحني رفضك للحرام، وامتناعك عن مصاحبة اللئام، واعلمي أن الفتاة هي التي تجلب لنفسها الاحترام؛ وذلك بحرصها على الأدب والاحتشام، وبحسن تبعلها لزوجها والاهتمام بمظهرها، وحبها للتنسيق والنظام، فهل راعتك صديقاتك حقوق الزوج حتى يفزن الرحمة والاحترام؟!
ولا شك أن الذي يعامل زوجته بقسوة مخالفٌ لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقول: (
ونحن نتمنى أن تقبلي بصاحب الدين، وأن تكوني زوجةً صالحة على الخيرات تُعين، وكوني لزوجك أمةً يكن لك عبداً، وكوني له أرضاً يكن لك سماءً، واحفظي عينه وسمعه وأنفه، فلا يرين منك إلا الجميل، ولا يشمَّنَّ منك إلا أطيب الريح.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وأرجو أن تكوني خير نموذج للزوجة الودود الولود العنود، ولا تقصري في نصح صديقاتك، وحرضيهنَّ على الصبر، وذكريهنَّ بالله وطاعته، واعلمي أن الإنسان يرى أثر معصيته لله في زوجه وبيته وحياته، واشغلي نفسك بالذكر والتلاوة والتوبة والإنابة، والصلاة والسلام على من جاءنا بالهداية.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لدي خوف من الزواج لعدة أسباب، ما الحل؟ | 4156 | الأربعاء 08-07-2020 02:01 صـ |
أفكر في الزواج وأخشى أن تلتفت زوجتي لإخواني لأنهم أجمل مني! | 3617 | الاثنين 30-03-2020 01:20 صـ |
خطيبي متردد في الاستمرار في علاقتنا، فماذا أفعل؟ | 5142 | الاثنين 02-12-2019 12:18 صـ |
هل المشاكل الزوجية شرٌ لا بد منه، أو أنه يمكن تفاديها؟ | 3241 | الأحد 06-10-2019 06:06 صـ |
شعور بصراع داخلي حول كل جديد في حياتي، ما تفسير ذلك؟ | 1492 | الثلاثاء 20-08-2019 03:37 صـ |