أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الزواج من فتاة لها علي فضل لكنه يريد غيرها
أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً حاولت السفر أكثر من مرة ولكن لم يحالفني الحظ، ولي أقارب في إحدى الدول العربية، وقمت بمراسلتهم أكثر من مرة ولكن أرسلت لي ابنتهم الكبرى تلفونها والإيميل الخاص بها، وأنا أعرفها شخصيا، وقمت بالتحدث معها على الشات، وطلبت منها مساعدتي في الدخول إلى البلد التي أتحدث منها الآن، وعائلة البنت كلهم هنا، وهم ساعدوني في الدخول، والبنت حاولت كثيراً أن توضح مدى اهتمامها بي، وكذلك خالتها قالت لي بأنها سوف تخطب لي، ولكن ردت رد ذوق مني.
لا أطيل عليكم في التفاصيل ولكن والحمد لله ربي أكرمني بحصولي على عمل في مجالي، وبعد ذلك أوضح لي أبوها بأنها لولا ابنته وإصرارها على مجيئي هنا وهي السبب في ذلك، وحاولت والدتها مرار وتكرار أن توضح لي أن الزواج من عائلتهم جيد وأفضل، وتحدث لي خالها أيضاً على أنها بنت ناس، وأباها رجل طيب، وأمها أيضاً، ولكني أنا مرتبط ببنت وعدتها بالزواج وأنا غير راض عن تصرفات تلك الفتاة الأولى، وكذلك هي من ناحية الشكل مقبولة فقط، ولكن هناك ضعط من الأهل علي في مصر نظراً لصلة القرابة، ولكني أنا لا أعتني بها إطلاقاً، والسؤال عن كل المساعدات التي قدمت لي، وأنا غير راض عن تصرفات تلك الفتاة، وارتباطي بأخرى، فما هو الرد الأمثل في تلك الحالة بدون إحراج أحد أو إحراجي، ودون أن أخسر أحدا، ودون أن أشعر بالذنب نحو تلك الفتاة؟ وأنا في حيرة من أمري!
فأرجو الرد شاكرا حسن تعاونكم معي وللجميع الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني عطية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ والوفاء لمن أحسن من شيم الكرام، ومرحباً بك في موقعك وبين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق على الدوام.
وإذا كانت هذه الفتاة قريبة لك وتعبت من أجلك وأهلها طيبون وهي كذلك، فلا داعي للتردد في الأمر.
وأرجو أن أفيد سعادتكم بأنني فهمت أن لك تحفظات على صاحبة العلاقة الأولى التي وعدتها، فكيف ترتبط بفتاة تراودك في أمرها الشكوك؟ فاترك الفتاة الأولى، وعليك بمن خدمتك، وأهلك يرغبون في الارتباط بها.
وعلى هذا، فكل المؤشرات تدل على أن الخير في الارتباط بالفتاة التي كانت سبباً بعد الله في دخولك وحصولك على عمل مناسب.
واعلم أن المؤمن إذا تحير في أمر سارع إلى صلاة الاستخارة، وهي طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير، ولأهميتها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، ثم عليك بمشاورة أهل الخبرة والدراية ثم توكل على من بيده التوفيق والهداية.
ولا يخفى عليك أن من تمام التوفيق للإنسان أن يجد زوجة يرضاها أهله، فإن في ذلك عون للإنسان على بر أهله والوفاء بحق زوجته.
وفي الختام نوصيك بتقوى الله، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ))[النساء:131] ولقد وعد الله أهلها بأن ييسر أمورهم فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4] وأشغل نفسك بذكر الله وطاعته وتلاوة كتابه، وأكثر من الاستغفار والصلاة والسلام على نبيه المختار.
وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
شاب يريد الزواج من بنت خالته وليس بينهما تكافؤ | 921 | الاثنين 20-07-2020 05:50 صـ |
حائر بين قلبي وكلام الناس في اختيار شريكة الحياة. | 3123 | الاثنين 18-05-2020 07:18 مـ |
خطبت فتاة متدينة ولكني الآن متردد وأشعر أني تعجلت! | 2984 | الخميس 02-04-2020 05:09 صـ |
محتار بين فتاتين أيهما أخطب؟ | 2563 | الاثنين 30-03-2020 02:19 صـ |
هل المستوى التعليمي والاجتماعي يمكن أن يكون عائقا للتقدم لفتاة ملتزمة؟ | 2730 | الأحد 26-01-2020 03:10 صـ |