أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية: يجب الاطمئنان على الحمل من خلال عمل سونار عند بلوغ الحمل الأسبوع الثاني عشر، مع أهمية تناول حبوب فوليك أسيد 1 مج، وحبوب فيتامين D، جرعة 1000 وحدة دولية يوميًا حتى نهاية الحمل، وطالما لا يوجد تنقيط دم، أو ألم أسفل البطن، فلا علاقة بين الحمل وذلك الألم.

وقد يكون الألم أسفل الظهر مرتبطًا بما يسمى الإجهاض المنذر: threatened abortion، لكن الألم وحده لا يعتبر إجهاضًا، أو مقدمة إجهاض إلا بنزول الدم، وتقلص الرحم؛ والفيصل في ذلك هو السونار كما ذكرنا.

ومن أهم أسباب ألم الظهر مع الحمل: ما يحدث من تغيرات في هيكل الجسم، وتغيرات في محور الثقل؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات الظهر والأربطة مما يسبب الألم، كذلك فإن توتر العضلات والأربطة الداعمة للظهر بسبب زيادة الوزن، وتغيرات في التوازن الهرموني قد تؤدي إلى الشعور بالألم.

ومما يفيد في علاج ذلك الألم: الحصول على الراحة والاسترخاء من خلال الاستلقاء على جانبك، أو وضع وسادة صغيرة تحت منطقة الظهر مما قد يساعد في الاسترخاء، مع التعود على تمارين التنفس العميق.

ومن المهم الجلوس والوقوف بوضعية مريحة ومتوازنة؛ بحيث يجب تجنب الوقوف لفترات طويلة، وتجنب الاتكاء والجلوس في طرف الكرسي، وأن يظل الظهر مفرودًا أثناء الجلوس؛ مما يقلل توتر العضلات الظهرية، ولا مانع في حالات الألم الشديد من تناول مسكن (باراسيتامول) قرصين عند الضرورة.

ومن المهم فحص صورة الدم CBC، وتحليل البول؛ للاطمئنان على عدم وجود فقر دم، أو التهاب في المسالك البولية.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.