أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منذر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، وللطفل الذي ذكرت مشكلته.

تبديل الحروف وعدم نطقها بحسب صفاتها يُسمى باللثغة الكلامية، وقد تبدأ في الطفولة وتختفي بعد ذلك، وقد تُلازم بعض الناس حتى عند الكبر، خاصة ما يتعلَّقُ ببعض الحروف، مثل: حرف الراء الذي يُبدّل إلى اللام، وكذلك بعض اللغات واللهجات تنطق العين همزة، حتى عند الكبار، وذلك بحسب البيئة التي يعيشون فيها، وطريقة تعلُّم نُطق الحروف، فإذا نطق المعلِّم القاف همزة فيُقلده التلاميذ في ذلك، وتلعب أيضًا الأسرة دورًا هامًّا في تعلُّم النطق.

والأفضل - أخي الكريم - هو عرض الطفل على أخصائي التخاطب، لمعرفة ما إذا كان الأمر متعلِّقاً بتأخُّرٍ في الكلام، وأن تأخُّر الكلام ناتج عن مشكلة في النمو اللغوي أم هو نتيجة لعوامل بيئية مكتسبة تأثّر بها الطفل؟

وربما أيضًا يقوم الأخصائي بقياس القدرات العقلية للطفل، فإذا تأكدنا من قدراته العقلية - أي مستوى ذكائه - وأنها طبيعية؛ فلا خوف على هذا الطفل من مسألة التأخّر الكلامي.

نسأل الله لكم التوفيق والسداد.