أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حمى البحر الأبيض المتوسط Mediterranean fever من الأمراض الوراثية، التي تظهر على شكل مجموعة من الأعراض المتكررة، بهيئة نوبات متقطعة ومتكررة، حيث تم التعرف على المرض خلال الخمسين عاماً الماضية، وأصبح تشخيصه ممكناً.

وتظهر أعراض المرض غالباً خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، قبل الوصول لسن العشرين، وهي أكثر شيوعاً عند الأشخاص المنحدرين من أصل مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط.

ومن أكثر أعراض مرض حمى البحر المتوسط شيوعاً: نوبات الحمى، وآلام البطن، والتهاب المفاصل، وآلام الصدر، ولسوء الحظ لا يمكن علاج حمى البحر الأبيض المتوسط تماماً، ولكن يهدف العلاج إلى تقليل نوبات الالتهاب، ومنع حدوث النوبات الحادة، بالإضافة إلى منع تطور المرض وحدوث المضاعفات.

ويصف الأطباء دواء الكولشيسين بجرعة 1 مجم في اليوم، وفي حال لم يستجب المريض للعلاج، يمكن رفع الجرعة من 1.5 إلى 2 مجم في اليوم، كما يمكن تقسيم الجرعة اليومية إلى جرعتين في بعض الحالات.

تنجُم حُمَّى البحر الأبيض المتوسِّط العائليَّة عن جين مُتنحِّ recessive gene غير طبيعيَّ، ويعني هذا أنَّه حتى تحدُث إصابة بهذا الاضطراب، ينبغي أن يُوجد لدى الشخص نسختين من هذا الجين غير الطبيعيّ عادةً، واحدة من الأب وأخرى من الأم، ولكن في حالاتٍ نادرة، قد تكُون نسخةً واحدةً فقط من الجين غير الطبيعي كافية للتسبُّب ببعض الأَعرَاض.

وعليك الاستمرار في متابعة حالة الطفل مع الطبيب المعالج، ربما لتقليل الجرعات، ومن المهم ضبط مستوى الدم، وضبط مستوى فيتامين (د)، وفيتامين ب 12، والتغذية الصحية، لضمان سلامة الطفل.

وفقكم الله لما فيه الخير.