أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من التأتأة وأخشى أن يصاب أولادي في المستقبل بهذه المشكلة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشاكل في التخاطب: (تأتأة) منذ الصغر.
وهذه التأتأة: ليست بسبب نقص في الذكاء أو ما شابه، فلقد قمت بعمل اختبار الذكاء وأنا صغير - تقريباً وعمرى 13 عاماً - وكانت نتائجه مذهلة؛ حتى قال لي الممتحن: أنت ذكاؤك خارق، وقد فسروا تأتأتي بأنها بسبب ذكائي فعقلي يفكر أسرع من لساني فتأتي التأتأة.

وهناك أمر آخر، وهو أن التأتأة بدأت معي منذ سن السادسة تقريباً عندما اكتشفت أن أبي وأمي لا يضرباني عندما أبكي وأتتأتأ في الكلام فصارت عادة.

معلومة لابد من ذكرها: هناك 3 في عائلة أبي يتتأتؤن فالموضوع وراثة.
الغريب في تأتأتي: أني من الممكن أن أتكلم مدة كبيرة جداً بدون تأتأه إطاقاً لو كنت هادئاً، ولكن خوفي من التأتأة أمام الناس تجعلني أتأتأ؛ فمثلاً وأنا وحيد، لو تكلمت اليوم كله لا أتأتأ، عندما أصلي أو أقرأ القرآن لا أتأتأ، وعندما أكون مع أشخاص لا يعرفون أني أتأتأ لا أتأتأ في أول ثلاث أو أربع لقاءات بيننا.

تكلمت مرة أمام دفعتي في الكلية فتأتأت أول جملة، ثم تكلمت بطلاقة باقي الكلام.

المشكلة أني أرى أني من الممكن أن أتحدث بطلاقة أوقات كثيرة، لكني أخاف دائماً من الكلام أمام الناس حتى لا أتأتأ، وأتجنب كل ما يجعلني أتكلم مع الناس، وأحاول الابتعاد عن الرحلات والوجود وسط أشخاص كثيرون.

الحمد لله أوقات كثيرة لا أتأتأ، وأسيطر على نفسي، ولكن معظم الوقت أتأتأ.

كنت أقوم بقراءة مواضيع القراءة في المدرسة في سنة من السنين وكنت أقرؤها بصوت عالٍ جداً، وكنت أتكلم بكل طلاقة.

وذهبت في صغري إلى كثير من الأخصائيين النفسيين وأطباء التخاطب ولم يغيروا الكثير، ولكن حالتي غير مستقرة؛ ففي بعض الأوقات أتكلم بطلاقة وأوقات أخرى تأتأة مريعة، وأوقات أخرى كلام مفهوم بتأتأة، بدأت أفقد الثقة في التخلص منها بعد وصولي لسن ال25، والآن وأنا على وشك الزواج أخشى أن يولد أولادي بهذه المشكلة.

فماذا أفعل لتحسين أسلوب كلامي ؟
وماذا أفعل لو أصيب أحد أبنائي في المستقبل ـ لا قدر الله ـ بهذه المشكلة ؟

آسف على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التأتاة غير معروفة الأسباب بصفةٍ عامة، لكنها تكثر لدى الذكور، وتزداد مع القلق والتوتر، كما أنها توجد عند بعض الأسر أكثر من غيرها، ولكن هذا لا يعني الوراثة الحتمية (قانون ماندلين للوراثة) إنما فقط الميول الوراثي، ويمكنك أن تحسن من أدائك كثيراً وذلك باتباع الآتي:

1- أرجو أن لا تشعر أنك مراقب أو مرصود من الآخرين، فالتأتأة إن وجدت فهي ظاهرة اجتماعية معروفة ومقبولة.

2- عليك بممارسة تمارين الاسترخاء بصفةٍ دائمة (أرجو الحصول على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي تشرح كيفية القيام بهذه التمارين بصورةٍ صحيحة).

3- أرجو أن تحدد الحروف التي لديك صعوبة في نطقها وتكرارها كثيراً.

4- خذ نفس (شهيق) بالبطن وليس الصدر عند بداية الكلام.

5- تجنب بقدر المستطاع التخاطب الحركي، مثل الإكثار من استعمال اليدين عند الكلام ومخاطبة الآخرين.

6- هنالك بعض الأدوية المضادة للتوتر، والتي دلت بعض الأبحاث أنها تفيد في علاج التأتأة، فيمكن أن تجربها، وأفضل دواء هو هلوبريدول (Haloperidol) بجرعةٍ صغيرة، كأن تتناوله بجرعة نصف مليجرام صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكن أن تأخذه بعد ذلك عند اللزوم، والدواء الآخر هو زيروكسات (Seroxat) وجرعته هي نصف حبة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أيضاً .

ليس من الضروري أن يولد الأولاد بهذه المشكلة، فهي ليست مرتبطة بوجود جينات وراثية مباشرة.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كرهت الحياة وكرهت نفسي بسبب التأتأة.. ساعدوني 1568 الاثنين 11-05-2020 05:30 صـ
أعاني من تأتأة وتلعثم يزداد عند الشجار والضيق، فما العلاقة بينهما؟ 3137 الثلاثاء 25-02-2020 01:38 صـ
أرجو مساعدتي لاستعادة شخصيتي القديمة. 8374 الاثنين 04-11-2019 03:52 صـ
ما هي أفضل الأدوية لعلاج الاكتئاب والرهاب؟ 3014 الخميس 16-05-2019 11:06 صـ
أتكلم بسرعة وأتلعثم وأحذف بعض الحروف، أريد حلا! 2936 الاثنين 18-03-2019 07:43 صـ