أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت أيها الأخ عبد الله تعاني من مشكلة بسيطة، أو درجة بسيطة مما يعرف بالخوف الاجتماعي، مصحوب بقلق، مما جعلك لا تحسن التركيز، وأصبحت تفكر كثيراً ومشغولاً بالأمور البسيطة.

أما عدم حبك للعودة للبيت فهي أيضاً مرتبطة بهذا القلق والتوتر العام الذي أصابك، وجزاك الله خيراً على شفقتك ورعايتك لوالدك، ونسأل الله له الشفاء.

إذا نظرنا لأسباب المخاوف، فهنالك عدة دراسات تشير أن المخاوف بالفعل قد تبدأ في مرحلة الطفولة، وهذا ربما ينطبق عليك، ولكن لا يعني ذلك أنها سوف تستمر مع الإنسان طول عمره، فهي مكتسبة، والشيء المكتسب يمكن أن يفقده الإنسان، وعلى ضوء ذلك إن شاء الله مع التفكير الإيجابي ومع الإصرار على المواجهة، سوف تجد إن شاء الله أن هذه المخاوف قد قلت.

نصيحتي لك أيضاً أن تحضر بعض المواضيع حين تود مقابلة أي مجموعة من الناس، ثم تبدأ في طرح هذه المواضيع، فهذا سوف يسهل عليك كثيراً، أقول ذلك بالرغم من قناعتي التامة أن القلق هو الذي يجعلك لا تستطيع أن تفتح المواضيع مع الناس، وليس عدم وجود الفكرة أو المادة .

عموماً: ستستفيد أيضاً كثيراً من الأدوية خاصة الأدوية التي تساعد في علاج القلق والرهاب، أرجو أن تبدأ بتناول دواء يعرف باسم موتيفال، تتناوله حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، وهنالك دواء آخر يعرف باسم زيروكسات، يعتبر هو العلاج الأساسي والأهم أرجو أن تبدأ بجرعة نصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بواقع نصف حبة أيضاً كل أسبوعين حتى تصل إلى جرعة حبة ونصف في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم تبدأ في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل شهر.

هذا الدواء من الأدوية الفعالة والسليمة جداً.

وبالله التوفيق.