أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، وشكراً على تواصلك معنا.

أخي الفاضل: نعم يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: تداووا عباد الله فإنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء، فإذا أصاب الدواء الداء برئ -بإذن الله-، هذا صحيح طبعاً، ولكن لا بد أن يكون العلاج يقوم على التشخيص أولاً، فما ورد في سؤالك يشير إلى أدوية وعلاجات تتناولها، ولكن ليس عندنا فكرة عما تعاني منه.

نعم أنا يمكن أن أخمن وأقدر أنك ربما تعاني من حالة ذهانية، لأن الأدوية التي ذكرتها الأريبرازول والسيركويل والرياجيلا إنما هي أدوية للذهان، فمن الذي شخص عندك حالة الذهان هذه، وهل هي الفصام أو اضطراب ثنائي القطب في شكله الذهاني، أو غير ذلك لهذا؟

أخي الفاضل: لا أستطيع أن أقول إلا أن هذه الأدوية أدوية جيدة وفعالة لمن يعاني من حالة ذهانية، ولكن هل أنت حقيقة تعاني من الحالة الذهانية؟ وهل الذي وصف لك هذه الأدوية الطبيب النفسي؟ فإذا كان، يا ترى ما الذي شخص عندك؟ وإذا كان غير ذلك أي أنك تأخذ الأدوية دون وصفة طبية، فعلي هنا أن أكون معك صادقاً فالمستشار مؤتمن.

أرجو أن لا تكون تأخذ الأدوية دون تشخيص طبيب متخصص وإلا فيكون هذا نوع من سوء التعامل مع أجسادنا التي هي أمانة اؤتمنا على رعايتها وحفظها، أرجو أن أكون قد رددت على سؤالك بما يفيد، وإذا أردت أن تعود إلينا بذكر تفاصيل أكثر عن التشخيص قبل أن نخوض في العلاج المناسب، أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويعينك على تدبير أمور حياتك لتعيش الحياة الكريمة الطيبة.