أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطيبتي تقبل وتسلم على أبناء عمومتها.. فما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطيبتي هي الأكبر في عائلتها بين أولاد عمومتها، فهم ولدوا على يدها ولكنهم اليوم في سن البلوغ ومن الرجال، فالأول في الصف الثاني ثانوي، والثاني في الصف الأول الإعدادي، فهل يجوز لها النزول معهم داخل حمام السباحة بحضور الأهل، علمًا أنها ترتدي ما يعرف بالمايوه الإسلامي.

وخطيبتي تقبل وتسلم على أبناء عمومتها الاثنين بحجة أنهم مثل إخوتها الصغار، وأنها من ربتهم، فما حكم الدين في هذا؟

شكرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهدي شبابنا وفتياتنا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي إلى أحسنها إلا هو.

وأرجو أن تعلم هذه الفتاة أن أبناء العم ليسوا من محارمها، وأن ما يحصل معهم بعد أن كبروا لا يجوز من الناحية الشرعية، مهما كانت النية صافية، لأن الشريعة تضع حدودًا لمثل هذه الأمور، وإذا كانت أشرفت على تربيتهم صغارًا فقد أصبحوا اليوم كباراً، فلا بد أن تكون العلاقة في حدود الضوابط الشرعية والقواعد المرعية، فابن العم من حقه أن يقول لبنت عمه كيف حالك، السلام عليكم، أخباركم يسأل عن أحوالها، لكن ليس له أن يصافحها وليس لها أن تصافحه، ليس له أن يخلوا بها، ليس لها أن تخلوا به، وليس لها ولهم أن يشتركوا في حمام السباحة مهما كان الزي الذي ترتديه، ولا أعتقد أن هناك مايوه إسلامي بالمعنى الذي يروجه الناس، فكل الملابس إذا دخل بها الإنسان في البحر فإنها تلتصق بالجسد، وهذا لا يليق بالفتاة، بل ينبغي للشباب الذكور أيضاً إذا دخلوا أن ينتبهوا لهذا الأمر.

ولذلك أرجو أن تطلب من هذه الفتاة أن تتعلم الأحكام الشرعية، وأن تسأل بنفسها حتى تعرف الحكم الشرعي، ولا يعني هذا أننا نظن فيها غير الخير، ولكن نحن كمسلمين لا بد أن نلتزم بقواعد هذا الدين العظيم، الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، فلا يصلح أن أقول هم مثل إخواني، أو نيتي طيبة، أو نيتي صالحة، فالشيطان يجري من أبناء آدم مجرى الدم، والإنسان عليه أن يلتزم بأحكام الشرع وآداب الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تعالى به، والله يقول: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

فحكم الدين في ذلك مهما كانت هي القيم عليهم وهي التي ربتهم لما كانوا صغارًا، فينبغي أن تتغير الأمور وتوضع الضوابط الشرعية للعلاقة بعد أن كبروا وأصبحوا في مصاف الرجال، الذي في الإعدادي، والذي في الثانوي، هؤلاء رجال بلغوا مبلغ الرجال.

نسأل الله أن يلهم الجميع السداد والرشاد، وشكراً لك على هذا السؤال، ونتمنى أن تصل هذه الإجابة لهذه الخطيبة، وتذكرها بالله تبارك وتعالى، ونفضل أن تطلب منها أن تتواصل مع الموقع حتى تسمع الإجابة من المختصين والمختصات، ونسأل الله أن يهدينا جميعاً، وأن يوفقنا جميعاً للتمسك بآداب هذا الدين وهذا الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، وبارك الله فيكم وهدانا الله جميعاً ويسر الهدى علينا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...