أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ زينة حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يغفر الذنوب، وأن يحقق لكن المطلوب، وأن يدخلنا جنته التي لا يمسنا فيها نصبٌ ولا لغوب .

فإن الفتاة المؤدبة مرغوبةٌ عند الشباب، فكيف إذا جمعت مع حسن الأدب الجمال والعلم والثقافة! ومن هنا فلا داعي للقلق، ولكل أجلٍ كتاب، وسوف يأتيكن ما قدره الله، فاشغلن أنفسكن بطاعة الله، واجتهدن في طاعة الوالدين، واحرصن على صلة الأرحام، وأكثرن من الصلاة على النبي المختار، وكن في حاجة الفقراء والأيتام؛ ليكون في حاجتكن من لا يغفل ولا ينام .

وهناك بعض الأشياء التي تسهّل للفتاة أمر الزوج، منها ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى من يجيب من دعاه، فإن الخير في يديه سبحانه .

2- نقاء السريرة وحسن السيرة.

3- محافظة الفتاة على وقارها وحيائها وحجابها، مع بعدها عن مواطن الرجال، والحرص على التعامل مع الرجال وفق ما جاءت به شريعة الخبير المتعال.

4- مصادقة الصالحات، وإظهار المشاعر الطيبة عندهن، مع إعلان الرغبة في الطهر والعفاف، فلكل صالحةٍ من النساء إخوان أو أعمام أو محارم يبحثون عن الصالحات.

5- حسن التعامل والتفاعل مع الناس في المجتمع .

6- التمسك بأحكام الدين، ورعاية الأعراف السائدة إذا لم تكن فيها مخالفة لشريعة الله.

7- الحرص على طاعة الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الفقراء والجيران والأيتام.

8- القناعة باليسير، والتواضع مع الناس.

9- قيام الأولياء بدورهم في المجتمع وفتح أبوابهم للناس، والبحث عن الأكفاء لبناتهم، كما فعل عمر رضي الله عنه حين عرض حفصة رضي الله عنها على الصديق وعلى ابن عفان رضي الله عنهم.

وأرجو أن تشغلن أنفسكن بطاعة الله وذكره وتلاوة كتابه، مع ضرورة المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والتوكل على رب الأرض والسماء، فإن البيت الذي يذكر فيه ربنا ويُتلى فيه القرآن بيتٌ لا يدخله شيطان.

والله الموفق.