أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق وخفقان وتشتت في الأفكار

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
أنا صهيب من الجزائر، لدي مشكلة لو ساعدتموني على حلها شكرت لكم عملكم أبد الدهر؛ لأنكم ستكونون قد أخرجتموني من الدمار نفسه.

مشكلتي أني لا أتمكن من التركيز، ولدي قلق رهيب تماماً لا يمكن وصفه، إذ أنني أنفجر غيظاً لأتفه الأسباب، والتوتر جزء من حياتي، فأنا عندما أصعد السبورة مثلاً وهذا لأجيب على سؤال معين تبدأ يداي ترتعدان وأفقد تركيزي وتضيع معلوماتي، فأصبح كمن لم يدرس يوماً، وعندما يقوم أحد زملائي بإخباري أني مخطئ في الحل وهذا فقط ليغيظني، أزيد سوءاً، فالأمور تصبح بالفعل رهيبة أصبح، تماماً مثل رجاج المحمول، وهذا ما يحصل معي في الاختبارات أو الفحوص المدرسية، فبمجرد تقديم أوراق الامتحان يبدأ القلق ويبدأ قلبي بالخفقان وتتشتت أفكاري، وأصبح كمن لا يعرف أمراً ولا أتمكن من التفكير، وتبدأ الأخطاء التافهة بالحصول معي، الأخطاء التي تؤدي بي إلى الهلاك المحتوم دراسياً، وهذا ما لا يمكنني احتماله.

وأعلمكم أن القلق يراودني دوماً، كما أني إنسان يتصف للأسف بالخوف ولدي مشاكل كثيرة بالفعل.

أتمنى لو تساعدوني فثقتي بكم كبيرة وجزاكم الله خيراً على كل شيء.
والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صهيب حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن أؤكد لك أيها الأخ الكريم أن الأمر بسيطٌ جداً، وهو خلاف ما تتصور، فأنت فعلاً تُعاني من قلقٍ نفسي مصحوب بشيء من العصبية، وهو نوع من العاطفة أو السمة التي اتصف بها بعض الناس، ويمكن علاجه تماماً، وذلك باتباع الآتي:

أولاً: يجب أن تكون لديك المقدرة في أن تعبر عن نفسك أولاً بأول، خاصةً في الأمور التي لا ترضيك، وكما نقول: (كما تحتقن الأنف تحتقن النفس).
إذن: التفريغ النفسي وسيلة علاجية علمية معتبرة.

ثانياً: عليك أن تأخذ القسط الكافي من الراحة؛ حيث أن القلق يسبب ضعفاً في التركيز، خاصةً إذا كان الإنسان لا ينظم نومه أو أوقات راحته.

ثالثاً: عليك بممارسة الرياضة-أي نوعٍ من الرياضة- كالمشي أو الجري أو كرة القدم؛ فقد وُجد أنها تمتص القلق والتوتر وتحسّن الانتباه والتركيز.

رابعاً: أرجو أن تقوم بعمل أي نوعٍ متيسر من تمارين الاسترخاء، علماً بأنه توجد في جميع الدول أشرطة وكتيبات توضح كيفية إجراء هذه التمارين، وفي أبسط أشكالها عليك أن تستلقي في مكانٍ هادئ، وتفتح فمك قليلاً، وتغمض عينيك، وتتأمل في شيءٍ جميل، ثم بعد ذلك تأخذ نفساً عميقاً عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق، ولابد أن يكون بطيئاً، يفضل أن تكون مدته 45 ثانية إلى دقيقةٍ واحدة، ثم بعد ذلك يأتي الزفير عن طريق الفم، ويكون بنفس طريقة الشهيق.
كرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم، وستجد أنه مفيدٌ جداً إن شاء الله.

وأخيراً: سوف تستفيد كثيراً من الأدوية العلاجية، وهنالك أدوية جيدة مضادة للقلق والتوتر، من أفضلها الدواء الذي يُعرف باسم موتيفال، يمكنك أن تأخذه بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم تؤخذ بواقع حبة في الصباح وحبة في المساء، وتستمر على ذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى حبةٍ واحدة لمدة شهر، ثم تتوقف بعد ذلك عن الدواء .

إذا كان الموتيفال غير متوفر، فهنالك أدوية أخرى مثل الفلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام في اليوم أي حبة واحدة لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضها إلى حبةٍ واحدة لمدة أسبوع، ثم تتوقف عنه.

هذه الأدوية وأدوية أخرى كثيرة كلها إن شاء الله مفيدة، فعليك اتباع الإرشادات السابقة، وستجد إن شاء الله أنك أصبحت أقل قلقاً وأكثر استرخاءً وانبساطاً .

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1599 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3900 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2544 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1271 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2256 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ