أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما سبب تغيُّر المزاج بعد الخروج ليلا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لاحظت شيئا بدأ يشغل بالي، وأريد أن أستفسر عنه، عندما أخرج من المنزل في الليل من بداية وقت العشاء، وخصوصا في السيارة، وفي أجواء الظلام غالباً أشعر بالحزن والسلبية والسوداوية، وبمجرد الرجوع ودخولي المنزل أو حتى بيت أقاربي أو الجمعية أو أي مكان مغلق، وفيه إضاءات ومريح، يبدأ ذلك الشعور بالزوال تماما بشكل تدريجي وسريع.

وعندما لا أخرج في الليل وأكون في المنزل وحتى لو أكون لوحدي فلا أشعر بالحزن أو بالمشاعر السلبية، وأكون طبيعية جداً، ومشاعري إيجابية، بل إني أحب الليل والسهر للكتابة والقراءة والتعلم وغيره.

وفي النهار كله سواء خرجت أو بقيت في المنزل، مشاعري تكون طبيعية، والموضوع فقط يخص خروجي في الليل وفي أجواء الظلام، وللعلم لا يوجد لدي مشاكل مع الظلام، وفي وقت النوم أغلق الإضاءات بشكل كامل، فما هو السبب؟ وهل يجب أن أتأقلم طوال حياتي على عدم الخروج إلا في النهار ما عدا في الضرورة القصوى كالمستشفى وغيره؟ لأني لاحظت أني غالبا أتجنب الخروج مع أهلي في الليل، وأيضا الله سبحانه خلق الليل للنوم والنهار للعمل، فهل هذا له علاقة بمشاعري؟ لأنه عكس الفطرة؟ حيث أننا نخرج في الليل وبالظلام بدلا من النوم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

أنا تدارستُ رسالتك، وحقيقة حاولتُ أن أجد تفسيرًا لهذا الموضوع، ولا أستطيع أن أقول أنك تُعانين من علَّةٍ مُعيَّنة، أو أن هنالك تشخيصا بحدِّ ذاته يُفسِّرُ هذه الظاهرة، قد يكون لديك نوعا من المخاوف في أثناء الليل وتظهر في شكل عُسر مزاج، هذه احتمالية، قد يكون هو مجرد نوع من الوسوسة، وتطبَّعت على ذلك وأصبحت على هذا النمط، وغالبًا يكون لديك الفكر الاستباقي، أنك حين تخرجين في الليل سوف يحدث لك عُسر المزاج الذي أشرتِ إليه.

هذه هي التفسيرات التي أراها، وأعتقد أن الأمر يتطلب منك التجاهل، وحين تخرجين في الليل دائمًا لا تضعي أي نوع من القلق التوقعي، أي الخوف التوقعي، أن تتوقعي أنه سوف يحدث لك أي شعور سلبي، هذا مهمٌّ جدًّا.

وأيضًا التحصين وقراءة الأذكار وقراءة القرآن، هذه كلها حافظة بإذن الله وتُغيّر المزاج عند الناس، ويمكن أيضًا أن تُعلّمي نفسك حين تخرجين مثلاً في السيارة: أن تقومي ببعض تمارين التنفس الاسترخائية، تقومي بأخذ شهيق عميق وبطيء عن طريق الأنف، ثم يكون الزفير أيضًا بقوة وبطء عن طريق الفم، تُكرّري هذا التمرين ثلاث أو أربع مرات، وهذا قد يُساعدك.

لا أرى أي تفسير غير ذلك، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أخاف من الشجار لعدم قدرتي على أخذ حقي، فما العمل؟ 11263 الأحد 14-07-2024 12:00 صـ
لا أفهم مشاعر الناس ولا أستطيع التعبير عن مشاعري، فما الحل؟ 10846 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
صرت عدوانية بسبب الضغط النفسي والكتمان، فما الحل؟ 3471 الأربعاء 15-05-2024 12:00 صـ
صعوبة في النوم وتشتت في التفكير، ما علاج ذلك؟ 7916 الأربعاء 15-05-2024 12:00 صـ
رعشة في اليد والرجل أثناء ضغوط العمل، ما الحل؟ 11817 الخميس 09-05-2024 12:00 صـ