أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهلي غير موافقين على زواجي بمن أريد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أولاً وقبل كل شيء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي مشكلتي جد معقدة، وأتمنى من الله أن ألقى الحل المناسب الذي يرضي كلا من الطرفين دون أن أظلم أحداً.

سيدي! أنا إنسان متدين ولله الحمد، وبما أنني أعيش في الغربة فأريد الهروب عن كل ما حرم الله؛ فقررت الزواج فتعرفت إلى إنسانة ملتزمة وخلوقة، محافظة على دينها، مع أنها في بلاد الكفار؛ مما شجعني أن أطلبها من أهلها، فوافقوا، فكلمت أهلي عنها، فلم يرضوا.

وبما أنها هي أيضاً ببلاد الغربة تزوجتها بدون موافقة أهلي لأن رفضهم لها كان دون سبب، لكنها طلبت مني ألا أخبر أهلي في هذه الفترة، وأن أنتظر حتى يوافقوا على زواجي هذا، لكني لست مرتاحاً لأني أريد أن أجهر بزواجي للكل، وأنا جد سعيد بزوجتي لكني لا أعرف ما الذي علي فعله؟ وهل زوجتي حرام علي؟ أرجوكم ساعدوني فأنا محتار.
ولكم جزيل الشكر.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله أن يُصلح الأحوال، ويبارك في الآجال .

فإذا كانت الفتاة متدينة، وطلبت يدها من أهلها، وتزوجتها على كتاب ربنا وسنة نبينا، وبحضور وليها والشهود، وأعلنت زواجك أمام الناس في بلاد الغربة، وسمع به الزملاء والفضلاء، فإن الزواج صحيح، ونسأل الله أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما في الخير.

ولا أظن أن هنالك مانعاً من إخبار أهلك، وأرجو أن توصل الخبر إلى بعض الفضلاء من أهلك، وبين له ما كنت تعانيه في بلاد العري والفساد حتى يقوم بإقناع أسرتك، وأرجو عدم إظهار رفضهم لزوجتك، ولا داعي للقلق، وغداً سوف تهدأ العواصف بإذن الله، وأرجو أن تزيد في برك لوالديك، واصبر على الأذى (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ))[لقمان:15] وحافظ على دينك، واحمد الله الذي رزقك الحلال، واجعل شكرك طاعة لذي العظمة والجلال.

ولا شك أن من مصلحة الجميع أن يعرف أهلك، ولست مطالباً بطاعتهم إن أمروك بظلم هذه المرأة التي تذكر من صلاحها وفلاحها، ولا تستمع لزوجتك إن طلبت منك قطيعتهم أو التقصير في حقهم، واجعل همك رضا الله، وإذا رضي عنك مقلب القلوب فأبشر بمحبة الناس ومغفرة الذنوب.

ونحن ننصح شبابنا بأن لا يطيلوا المكث بين أظهر المشركين، وأن يعجلوا العودة إلى ديار المسلمين، وسوف تزداد أهمية هذا الأمر في المرحلة القادمة، وأرجو أن يعتبر الإنسان بحال من أطال المكث بين أظهرهم فخسر أولاده وبكى لضياعهم، والإنسان يتأثر بما حوله ومن حوله.

وأرجو أن تتوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، واجتهد في أن تصلح ما بينك وما بين الله، وسوف يُصلح الله لك الأحوال مع أسرتك، فإن (قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث شاء).

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرغب في الزواج من أرملة رغم رفض أهلي فما توجيهكم؟ 1714 الثلاثاء 14-07-2020 03:09 صـ
بسبب حاجتي إلى الزواج أقع في الكثير من الأخطاء، فماذا أفعل؟ 1593 الأربعاء 10-06-2020 05:16 مـ
متعلق بابنة عمي وأبي معترض بشدة، فكيف أحل هذه المشكلة؟ 1537 الأحد 17-05-2020 02:28 صـ
ما المانع من زواجي بأرملة أكبر مني 20 سنة؟ 1004 الاثنين 27-04-2020 05:01 صـ
هل أرفض رجلا صحاب دين وخلق من أجل جنسيته؟ 2214 الاثنين 14-10-2019 01:05 صـ