أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ما هي الآثار الجانبية لدواء أولانزبين 5؟
السلام عليكم.
الدكاترة الأفاضل: محمد عبدالعليم، عبدالعزيز أحمد عمر: جزاكما الله خيرا على ما تقدمان للأمة.
أنا طالب، أعاني من قلق وتوتر وقولون عصبي ورهاب اجتماعي، أتناول الزولفت منذ 3 أشهر بجرعة 50 mg، وتحسنت حالتي جدا، فراجعت الطبيب فغير الجرعة إلى 100 mg، وأضاف لي الأولانزبين 5، حبة مساء لمدة شهر، فهل له آثار جانبية، أو يتعارض مع الزولفت؟ لا أعرف لماذا أضافه! وسمعت أنه يستخدم لعلاج الفصام.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنا سعيد أنك قد تحسنت بدرجة جيدة جدًّا من خلال تناولك لعقار (سيرترالين)، وهو بالفعل دواء فعّال جدًّا لعلاج التوتر والقلق والرهاب والوسواس، كما أنه فعّال جدًّا في تحسُّن للمزاج.
ربما يكون الطبيب قد أضاف لك الـ (أولانزبين) ليتحسن لديك النوم، أو أنه رأى أن الأولانزبين يمكن أن يُدعم أكثر من فعالية السيرترالين، وبالفعل لا يوجد مبرر لإضافة الأولانزبين إذا كان التشخيص هو فقط – كما تفضلتَ – قلق الرهاب والتوترات والأعراض النفسوجسدية.
فلا بد أن يكون للطبيب مبرر، وكما ذكرت لك أحد المبررات هي تحسين النوم أو دعم فعالية العلاج، لأنه توجد دراسات – وكذلك خبرات عملية – أن إضافة جرعات صغيرة من مضادات الذهان لمضادات الاكتئاب تُحسِّن من فعاليتها، وأنا شخصيًا مثلاً في حالة الوسواس القهري الشديد أنصح بإضافة عقار (رزبريادون) حيث إن الدراسات تُشير بالفعل أنه دواء جيد جدًّا حين يُعطى بجرعة صغيرة، يُدعم فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس، وكما تعرف – أخي الكريم – الرزبريادون هو دواء مُشابه للأولانزبين من حيث الفعالية، حيث إنه مضاد للذهان، وإن كان هناك بعض الاختلافات البسيطة.
أنا أعتقد – أخي الكريم – يمكن أن تتناول الأولانزبين بجرعة نصف حبة (2,5 مليجرام)، يمكن أن تكونَ داعمة ومُحسّنة للنوم بصورة جيدة، وإذا لم يتحسّن نومك يمكن أن ترفعها إلى خمسة مليجرامات كما نصحك الطبيب، لكن قطعًا لا تحتاج أن تظل على الأولانزبين هذا لفترة طويلة، إلَّا إذا كان هنالك جانب في التشخيص غير واضح بالنسبة لي.
عمومًا جرعة الخمسة مليجرامات هي ليست الجرعة التي نستعملها لعلاج الفصام، علاج الفصام في بداياته يحتاج إلى عشرين مليجرامًا يوميًا من الأولانزبين، وتكون جرعة الوقاية والمتابعة في حدود العشرة مليجرامات ليلاً. في حالات قليلة جدًّا بعض الأخوة الذين يُعانون من الفصام أو الذّهان – وكانت حالتهم بسيطة وخفيفة، ولديهم مؤشرات تعافي كثيرة – هنا الخمسة مليجرامات ربما تكون كافية.
أنا أعتقد أن المقابلة القادمة مع طبيبك سوف تكون مفيدة بالنسبة لك، لأنك سوف تستفسر عن تشخيصك وتأكيد مسمّاه بدقة، وإذا كان هناك مبرَّر للاستمرار على الأولانزبين سوف تستمر عليه، وإن لم يكن هنالك مبرَّر فسوف تتوقف عنه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أخاف على حملي من علاج الريميرون، فهل فيه خطر؟ | 1397 | الاثنين 12-04-2021 01:43 صـ |
ما هو العلاج المناسب للاكتئاب والقلق والتوتر والرهاب بالنسبة لحالتي؟ | 5124 | الأحد 28-03-2021 09:38 صـ |
هل من تأثير لأدوية الاكتئاب بعد التوقف عنها؟ | 3842 | الخميس 25-03-2021 02:29 صـ |
أعاني من الوسواس وعدم الإحساس بالمتعة في الحياة | 4624 | الاثنين 22-03-2021 01:01 صـ |
الأدوية التي أتناولها للاكتئاب، هل هي مجدية؟ | 1746 | الثلاثاء 23-03-2021 06:16 صـ |