أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بصفةٍ عامة لا يُنصح باستعمال الأدوية النفسية مع الرضاعة إلا إذا كانت هنالك ضرورة لذلك فلا بأس من استعمالها، ولابد أن يكون ذلك بعد استشارةٍ طبية.

بالنسبة للسبراليكس، هو واحد من الأدوية الجديدة نسبياً، واستعماله في أثناء الرضاعة يجب أن يكون ببعض الضوابط والمحاذير؛ حيث أنه يفرز بنسبةٍ بسيطة في حليب الأم، وهذا الإفراز يكون معتمداً بصورةٍ كلية على الجرعة التي تتناولها الأم، فإذا كانت الجرعة جرعة بسيطة، فسيكون الإفراز قليلاً، أما إذا كانت جرعة كبيرة، فقطعاً سيكون إفراز الدواء بصورةٍ كبيرة.

يُسمح بتناول السبراليكس بالنسبة للأم المرضعة على أن لا تزيد الجرعة اليومية عن 10 مليجرام في اليوم، أما إذا تعدت الجرعة عن ذلك، وكانت هنالك ضرورة لتناول الدواء فلابد من فطام الطفل وإعطاءه الحليب البديل.

هنالك طُرق يمكن أن تكون مساعدة، وهي أن تقوم الأم بإفراغ الحليب من ثديها، وذلك بعد أن تتناول الدواء بخمس أو ست ساعات، ثم بعد ذلك يمكن أن تُرضع الطفل من الحليب الذي سوف يتكون بعد ذلك.

على العموم الدواء لا يؤثر بصورةٍ سلبية كبيرة على الطفل إذا كان بجرعة صغيرة، ولكن قطعاً لا يُسمح باستكماله مع الجرعات الكبيرة مثل 20 مليجرام مثلاً.

الأثر الذي ربما يؤدي له الدواء بالنسبة للطفل هو ربما يسبب نوعاً من النوم الزائد عند الطفل، ولكن بالجرعات الكبيرة ربما يكون هنالك نوع من التأثير السلبي على الكبد لدى الطفل، خاصةً وأنها -أي الكبد- في مرحلة التكوين.

وبالله التوفيق.