أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج القلق والتوتر المصحوب بالشعور بالبرد والصداع وآلام في العضلات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
إخواني، أنا أعاني من مرض نفسي وهو مرض الاكتئاب والقلق والخوف والتوتر المصاحب بأعراض جسمانية مثل الشعور بالبرد والصداع والآلام في العضلات بصورة متقطعة.

وللأسف لا يوجد في عمان عيادات خاصة كبيرة ولكني كنت أستخدم نوعين من العقاقير وهي (Buspar and inderal) لمدة شهرين، ولكن لم يعد يباع لدينا حبوب بوسبار ولا أدري السبب، ووصف لي الطبيب بديلاً له وهو (Stablon) لكن لا أراه فعالاً مثل بوسبار.

والآن أنا آخذ 3 حبات منه و3 حبات من أنديرل في اليوم، ماذا أفعل؟ وهل هذا المرض لا يزول عن الإنسان؟ وكم أقصر مدة؟ وكم أكثر مدة يمكن أن يصاحب المريض؟ وهل هناك أعراض جانبية لهذه الأدوية التي ذكرتها؟

مع أني مقبل على وظيفة قريباً ولكني أعاني كثيراً ولولا إيماني لما صبرت إلى هذا اليوم، أفيدوني أرجوكم.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tariq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

القلق والاكتئاب والمخاوف والتوتر من الأمراض النفسية الشائعة جداً، وهي في كثير من الحالات تكون مصحوبة بأعراض جمسانية، كما هو واردٌ في الرسالة.

العقاقير التي ذكرتها وهي البوسبار والأندرال تُعتبر من الأدوية الجيدة لعلاج القلق، ولكنها لا تساعد بأي حالٍ من الأحوال في علاج الاكتئاب النفسي، وذلك مع تقديري واحترامي للطبيب الذي نصح بها.

أما بالنسبة للاستبالون، فهو من الأدوية الجيدة لعلاج الاكتئاب النفسي، ولكنه أيضاً يتطلب الكثير من الوقت؛ حيث أن البناء الكيميائي فيه نوع من البطء بالنسبة لهذا العلاج.

أرى أن الشيء المناسب الذي يمكن أن يُنصح به في حالتك هو التوقف عن البوسبار وعن الإندرال وعن الاستبالون، وتتناول أحد الأدوية الحديثة مثل سبراليكس، وجرعته هي 10 مليجرام لمدة أسبوع، ثم ترفع إلى 20 مليجرام ليلاً، وتكون مدة العلاج في الغالب هي ستة أشهر على هذه الجرعة، ثم تخفض الجرعة بعد ذلك إلى 10 مليجرام لمدة شهر إلى شهرين .

نعم، الاكتئاب والقلق والتوتر يمكن أن يزول من الإنسان بدرجةٍ كبيرة، أو على الأقل يستطيع الإنسان أن يتكيف مع أعراضه إن بقي منها القليل أو الكثير، وأقصر مدة للشفاء من هذه الأمراض هي ستة أشهر.

أما هذا المرض فهو في قلةٍ قليلة من الناس حوالي 20% يمكن أن يكون مُزمناً ويستمر معهم طول الحياة، ولا شك أن استعداد الشخص للمرض وظروف الحياة والظروف الاجتماعية المحيطة به تلعب دوراً في مدة المرض؛ حيث أن العوامل المرسبة تتفاعل مع العوامل المهيأة لتعطينا الصورة التي يظهر عليها المرض والمدة التي قد يستمر عليها.

الأدوية لا تخلو من آثارٍ جانبية، فعلى سبيل المثال: البوسبار يمكن أن يؤدي إلى زيادة في اليقظة واضطرابٍ في النوم، وكذلك الإندرال إلى ظهور بعض الأحلام وسرعة في القذف لدى الرجال أما الاستبالون فهو يمكن أن يؤدي أيضاً إلى اضطرابٍ في النوم، وقد ذكرت بعض التقارير أنه ربما يسبب نوع من التعود والإدمان.

أما السبراليكس الذي وصفته فهو من الأدوية الجيدة والفعالة، وقليلة الآثار الجانبية بصفةٍ عامة، وكل الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث منه هي زيادة بسيطة في الوزن، وقد ذُكر أن الأداء الجنسي ربما يتأثر سلباً لدى 1-2% من الرجال إذا استعمل الدواء لفترة أكثر من ستة أشهر .

أرجو أن يكون فيما ذكرته الفائدة .

والله الموفق,,,



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...